تخوم استعمارية جديدة خطة الجيش الإسرائيلي للجنوب السوري منذ 2013
تخوم استعماريّة جديدة: خطة الجيش الإسرائيلي للجنوب السوري منذ 2013
تقارير عربية ألبرتا (كندا) /> مالك سمارة صحافي وباحث فلسطيني. 17 يوليو 2025 | آخر تحديث: 18:51 (توقيت القدس) تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على السويداء، 15 يوليو 2025 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - شهد جنوب سوريا توترات غير مسبوقة بين مكونات المجتمع المحلي، تزامنت مع غارات إسرائيلية، مما أدى إلى صدامات بين الطائفة والدولة، والدولة وإسرائيل، مستغلة الفتنة لتعزيز نفوذها بين الدروز.- تسعى إسرائيل إلى استغلال الفوضى في جنوب سوريا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، من خلال دعم فكرة دولة جبل الدروز ككيان انفصالي، وإقامة منطقة عازلة متعددة المستويات، وتحقيق توازن بين المكونات الإثنية والطائفية.
- تروج إسرائيل لفكرة دولة جبل الدروز لتفتيت الدولة السورية وإقامة كيان درزي صديق، مع تعزيز التعاون مع الأقليات، مما يعكس استراتيجية طويلة الأمد لاستغلال الفوضى لتحقيق أهداف استعمارية.
لماذا والظرف في سورية لا يحتمل أية شرارة، وبعد تربّص إسرائيلي معلن، يحدث في جنوبها ما قلّت سوابقه في تاريخ العلاقات بين مكوّناته، كأن يظهر تسجيل مسيء مجهول المصدر، ويجرّ اقتتالًا يمتدّ من جرمانا إلى أشرفية صحنايا، وغارات إسرائيلية تطاول، للمرة الأولى، قصر رئيس عربي؛ ثم، بعد نحو شهرين من احتواء الوضع، وتاليًا احتواء انتهازية الاحتلال لاستثماره، يعود الاقتتال مجدّدًا، بصورة أكثر ضراوة، بين مكوّنات المحافظة نفسها هذه المرّة، قبل أن يرتدّ، بصورة بدت غير عفوية، إلى الصدام بين الطائفة والدولة، والصدام بين الدولة وإسرائيل. وبمعزل عن مدى عقلانية الدوافع المحيطة بكل ما حدث، فإن التطابق بين الصراع الحاصل اليوم وآخر عمره من عمر فلسطين الانتدابية يغني عن كثير من الشرح، حين اقتتل أهل قرية المغار الفلسطينية، من دروز ومسلمين، بعد أشهر قليلة من إنشاء القسم السياسي في الوكالة اليهودية عام 1929. ووقع الاقتتال حينها في جوّ مشحون بالريبة يشبه الحال الراهن في سورية، على خلفية ما تردّد عن تعاون مستتر بين بعض أبناء طائفة الموحّدين الدروز في فلسطين،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على