عديلة كورتينا قناع القيم الأوروبية أمام رهاب الفقر
عديلة كورتينا.. قناع القيم الأوروبية أمام رهاب الفقر
كتب بيروتالعربي الجديد
/> العربي الجديد موقع وصحيفة العربي الجديد 17 يوليو 2025 | آخر تحديث: 03:21 (توقيت القدس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تستعرض عديلة كورتينا في كتابها الأبوروفوبيا العلاقة المعقدة بين المجتمعات الأوروبية والمهاجرين، مركزة على رهاب الفقر كعامل رئيسي في رفض الفقراء، وليس الغريب بحد ذاته، مما يبرز التناقض بين القيم الديمقراطية والواقع الاجتماعي.- يتناول الكتاب موضوعات مثل جرائم الكراهية ضد الفقراء وخطاب الكراهية، ويقدم تحليلاً فلسفياً عميقاً لفهم ظاهرة الأبوروفوبيا، مع التركيز على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
- تدعو كورتينا إلى استعادة تقليد الضيافة كقيمة مركزية لبناء عالم أكثر عدالة وشمولاً، مشيرة إلى أهمية القضاء على الفقر والحد من عدم المساواة لتحقيق ذلك.
لطالما تفاخرت البلدان الأوروبية بعدد السياح الأجانب الذين يزورونها، وبما يمثّله هؤلاء من مصدر دخل رئيس، وأمل في إنعاش سوق العمل. غير أن الضيف الأجنبي الذي يحمل العملة الصعبة ليس هو الزائر الوحيد الذي يعبر حدوداً، هناك أيضاً مهاجرون يأتون من الضفة الجنوبية للمتوسط، على متن قوارب متهالكة، يهربون من الحروب، والجوع، والقمع. هؤلاء لا يُستقبَلون بذات الحفاوة، بل يواجَهون بالجدران، والأسلاك، وخطابات الرفض، والمعسكرات المؤقتة.
ضمن هذا السياق تضع أستاذة الأخلاق والفلسفة السياسية في جامعة فالنسيا عديلة كورتينا كتابها الأبوروفوبيا: رُهاب الفقر ورفض الفقراء.. تحدٍّ من أجل الديمقراطية، الصادر حديثاً بطبعة عربية عن مرفأ للثقافة والنشر في بيروت، أنجزها المترجم أحمد نور الدين الرفاعي، في محاولة لقراءة الوجه المسكوت عنه في علاقة المجتمعات الأوروبية بـالآخر، والتي تنضاف إلى سلسلة من الفوبيات.
تشير كورتينا إلى أن الرفض ليس للغريب بحد ذاته، وإنما للفقر الذي يحمله معه. إن ما يُخيف الناس ليس جنسية اللاجئ، بل عوزه. هذا التحليل يُبعدنا عن المقاربات الثقافوية المنتشرة في أوروبا لظاهرة المهاجرين غير الشرعيين، خاصة مع تنامي خطاب اليمين العنصري، ويقرّبنا من فهم اقتصادي عميق. بل إن المؤلّفة تذهب أبعد من ذلك حيث تؤكّد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على