تغييب السياسة في المعرض الدولي لمكتبة الإسكندرية
تغييب السياسة في المعرض الدولي لمكتبة الإسكندرية
آداب الإسكندريةأحمد عبده
/> أحمد عبده مراسل مصري من الإسكندرية 17 يوليو 2025 | آخر تحديث: 03:09 (توقيت القدس) من ندوات المعرض (العربي الجديد) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - غياب النقاشات الجادة: معرض الكتاب الدولي في الإسكندرية افتقر إلى الموضوعات السياسية والنقاشات الفكرية الجادة، مركزاً على الكتابة الإبداعية للأطفال والذكاء الاصطناعي، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الثقافة المسوقة.- رؤية مؤسسية للثقافة: تغييب السياسة يعكس رؤية ثقافية رسمية تعتبر التثقيف شكلياً، مما يعزل السياسة عن الثقافة ويقوض دور المعرض كمختبر للأفكار، وفقاً لنقيب الصحافيين الأسبق عامر عيد.
- الثقافة في مساحة آمنة: مكتبة الإسكندرية تعيد تعريف الثقافة بمعايير اللغة النظيفة والتراث المحايد، مما يعكس سياقاً عاماً في الثقافة العربية حيث تغيب النقاشات الفكرية.
توقّع زوار الدورة العشرين من معرض الكتاب الدولي في الإسكندرية أن تتقاطع في فعالياته الثقافة مع أسئلة الواقع، لكن كان المشهد في أروقة مكتبة الإسكندرية مختلفا عما توقعوه. فالسياسة غائبة تماماً، وآمالهم في معرض يطرح أسئلة الواقع على الثقافة، لم تتحقق. بل وجدوا أنفسهم في معرض بلا تساؤلات جدلية، ولا نقاشات فكرية. مع أن زخم الفعاليات فاق 215 ندوة وورشة ومحاضرة.
ورغم أن المعرض، الذي تتواصل فعالياته حتى 21 يوليو/تموز الجاري، يشهد مشاركة 78 دار نشر من مصر والعالم العربي، وحضور أكثر من 800 متحدث ومشارك في أنشطته المتنوعة، بدا لافتاً الغياب شبه التام لأي محتوى سياسي أو نقدي ضمن البرنامج الثقافي. فالمعرض، الذي يُعد أبرز حدث ثقافي سنوي في المدينة الساحلية، جاء هذا العام خالياً من الندوات التي تلامس الشأن العام أو تحلّل القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة، ما أثار تساؤلات حول طبيعة الثقافة التي يُراد تسويقها تحت هذا السقف.
الثقافة في مساحة آمنة
تركّزت الفعاليات هذا العام حول الكتابة الإبداعية للأطفال واليافعين، وتاريخ الفنون، والتراث، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب أمسيات موسيقية ومهرجانات فنية، دون أي حضور يُذكر للموضوعات السياسية أو النقاشات الجادة التي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على