فيلم رجال فوق الشمس
فيلم رجال فوق الشمس
زوايا /> أحمد عمر كائن يظنُّ أن أصله طير، من برج الميزان حسب التقديرات وطلاسم الكفّ ووحل الفنجان.. في بكرة الصبا أوعشية الشباب، انتبه إلى أنّ كفة الميزان مثقوبة، وأنّ فريق شطرنج الحكومة أصحاب فيل، وأنّ فريق الشعب أعزل، ولم يكن لديه سوى القلم الذي به أقسم فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا... 17 يوليو 2025 alt="مقالات غزة"/>+ الخط -عندما نتابع فيلماً فإننا نناصر البطل، وتلك فطرة بشرية، ونؤازر المظلوم بالدعاء وأحرِّ الأشواق، ونعادي المجرم ونبغضه ونرجو له الثبور وعظائم الأمور، ونصفّق للبطل عندما ينتصر في النهاية فننتصر به، فقد اتفقت القصص والحكايات السينمائية على انتصار الحقّ واندحار الباطل في الخاتمة. وكنا نهتف في أثناء المتابعة، فاضحين المجرم، ونستحثّ البطل إن تأخّر في الظهور والغلبة كأنّنا جيشه السرّي. ونكاد نصعد إلى الشاشة لإيقاظه من غفوته أو لمساعدته في فكِّ قيوده. وقد اختير الضحيّة هذه المرّة في فيلمنا الذي طال وسيماً، قسيماً، خبيثاً، أمّا البطل فطريداً، نحيفاً، فتزدريه، وسُنَّت قوانين لمقاضاة من يوالي مع الضحية بقانون معاداة الساميّة، حتى لو كان الموالي ساميّاً.
أصبحت غزّة فيلماً يُبثُّ يومياً في نشرات الأخبار. ومنذ ما يقارب السنتَين، باتت قصّة الفيلم مملّةً، لا تتطوّر كثيراً مثل أفلام الحكومة الجادّة التي كانت تسوق التلاميذ إليها سوقاً، لإثبات غيرتها على أختها. من هذه الأفلام، فيلم المخدوعون، المأخوذ من رواية غسّان كنفاني رجال في الشمس. شاهده الناس بأجرٍ أقلَّ من أفلام المتعة والمغامرات الملوّنة، وفتحت أبواب السينما الغالية للسابلة لرخص ثمن الفيلم وملل أحداثه.
فيلمٌ من أفلام الأسود والأسود، فلا عقدةٌ مألوفة ولا متعة ولا تشويق، ولا بياض في آخر النفق ولا في أوله، لقد ضجر أكثرنا من فيلم مخدوعي غزّة، وعدالة المحكمة الدولية الشامخة الخرساء، الكتعاء، التي باتت متّهمةً بمعاداة السامية، ومن المنظّمات العالمية التي تشجب وتندّد بإسرائيل، فتذهب صيحاتها مع الريح، أو تمضي من غير ريح.
للأفلام مواقيت ومُدد. المدّة المثالية للفيلم ساعتان على الأكثر، أمّا فيلمنا، فمفتوح
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على