هجمات كردستان بدأت أولا بتعطيل الرادارات 30 مسيرة في 3 أسابيع
بغداد تميم الحسين هاجمت مجددا مسيرات مجهولة مواقع نفطية في كردستان بعد ساعات فقط من إعلان بغداد فتح تحقيق في حوادث مشابهة سابقة شهدها الإقليم ورفع الهجوم الأخير عدد الطائرات المسيرة المفخخة التي استهدفت مواقع حيوية إلى نحو 30 مسيرة أكثر من نصفها سقطت في كردستان خلال ثلاثة أسابيع فقط وحصلت المدى من مصادر متقاطعة أمنية وسياسية ومحلية على معلومات حول خطة مهاجمة كردستان ومسار تلك المسيرات المفترض والمسافات التي قطعتها والجهات المحتملة التي تقف وراءها وقالت الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي في بيان إنها فتحت تحقيقا في هجمات المسيرات التي استهدفت مواقع نفطية وهو التحقيق الثاني الذي تعلن عنه بغداد خلال العشرين يوما الأخيرة وبعد وقت قصير من بيان الحكومة أعلنت سلطات إقليم كردستان وقوع هجوم جديد بمسيرتين مفخختين استهدفتا حقول نفط تعمل فيها شركات أجنبية بداية الخطةورجحت المصادر أن خطة الهجوم على كردستان كما سمتها بدأت منذ نهاية شهر حزيران الماضي بضرب رادارين عسكريين أحدهما على تخوم الإقليم في كركوك وترى المصادر أن ضرب الرادارات كان خطوة استباقية لمنع أي محاولات لكشف مواقع إطلاق المسيرات أو اعتراضها قبل وصولها إلى الأهداف المحددة في 24 حزيران الماضي كشفت الحكومة عن اعتداء غادر وجبان وفق وصفها في بيان عسكري نفذته مجموعة من الطائرات الانتحارية المسيرة الصغيرة وأضاف البيان أن الطائرات استهدفت عددا من المواقع والقواعد العسكرية العراقية ما أدى إلى تدمير منظومتين راداريتين في معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي في محافظة ذي قار دون وقوع أي ضحايا بشرية وتضاربت المعلومات بشأن الرادار المستهدف بين كونه رادارا أمريكيا قديما أو الرادار الفرنسي الجديد ورجحت بعض المصادر أن إحدى الطائرات التي هاجمت التاجي استهدفت رادارا جديدا من طراز TPS 77 الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن الأمريكية ولم يدخل الخدمة بعد ويفترض أن العراق يمتلك رادارين إضافيين من هذا الطراز يغطيان بفاعلية أجزاء محدودة من سماء البلاد لكن معلومات أخرى أشارت إلى أن الرادارات كانت فرنسية المنشأ وأن العراق حصل على 4 منها فقط من أصل 14 رادارا ضمن صفقة تصل قيمتها إلى 100 مليون يورو وقد جرى نصب اثنين منها فقط قبل تدميرهما بهجوم حزيران وقعت هجمات على الرادارات في الليلة الأخيرة التي سبقت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل في المواجهات الصاروخية المعروفة بـحرب الـ12 يوما ورغم أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الهجمات فإنها تشبه إلى حد كبير عمليات سابقة وجهت فيها الاتهامات إلى الفصائل خلال السنوات السبع الأخيرة وبحسب عباس العرداوي وهو مقرب من الفصائل فإن أحد الهجمات استهدف سلاحا ساعد إسرائيل وكتب العرداوي في تغريدة على منصة إكس عقب الضربات التي استهدفت المعسكرات العراقية ماكو شي رادار فرنسي بقاعدة التاجي قدم خدماته للعدوان الإسرائيلي تم إحالته للسكراب وتم اعتقال العرداوي بعد ذلك على خلفية التغريدة الأخيرة قبل إطلاق سراحه بعد ساعات فقط من احتجازه وكانت الفصائل قد صرحت في لقاءات تلفزيونية أن طهران ليست بحاجة إليها في الحرب الأخيرة لكنها ما تزال بانتظار أوامر المرشد الإيراني على حد تعبيرها مسافات قصيرةلم تنته القصة عند هذا الحد فبعد ستة أيام فقط هاجمت 13 مسيرة مطار كركوك ومصفى بيجي انطلقت بحسب المصادر من منطقة قريبة من كركوك تسيطر عليها الفصائل ووفقا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية المعلومات فإن الطائرات المسيرة التي قصفت بيجي وكركوك واستمرت في قصف الإقليم ومحيطه حتى فجر يوم الأربعاء قطعت مسافات تتراوح من 20 إلى 30 كيلومترا كان هجوم بيجي الذي نفذ بعشر مسيرات بحسب عادل الدجي قائمقام القضاء ناجما عن نزاع بين الفصائل للسيطرة على المصفى وفق ما أكدته مصادر محلية لـ المدى وسبق أن تعرض المصفى في شهر أيار الماضي لهجوم بطائرة مسيرة دمرت وحدة الزيت التي كانت قيد التشغيل بينما لم تعلق السلطات على الهجوم حينها صنع محليوترجح المصادر أن الهجمات على الإقليم التي بدأت منذ مطلع تموز الحالي ونفذت بنحو 18 مسيرة جرت عبر طائرات محلية الصنع لأن نسبة إصابة الأهداف لم تكن مؤثرة كثيرا وقدرت المصادر تكلفة الطائرة المسيرة المحلية المستخدمة في تلك الهجمات بين 750 ألفا إلى مليون دينار عراقي للواحدة توقيت مريبواتهم هوشيار زيباري وزير الخارجية الأسبق الفصائل الولائية بقصف حقول نفط في إقليم كردستان واصفا ذلك بأنه عدوان صارخ وسبق أن رفضت بغداد اتهامات سلطات الإقليم التي أشارت إلى تورط الحشد الشعبي في الهجمات مطالبة بتقديم أدلة وقال زيباري في تدوينة خلال الأيام الماضية قصفت الفصائل الولائية عددا من المنشآت النفطية ومطاري السليمانية وأربيل في الإقليم بمسيرات مفخخة وألحقت أضرارا مادية وأضاف جاء ذلك بالتزامن مع قرارات قطع رواتب الموظفين لمدة 75 يوما وسياسة التجويع الاقتصادية من قبل الحكومة مؤكدا أن هذا عدوان صارخ علينا من قوى اللادولة ضرب النفطودفعت سلسلة الهجمات المستمرة على مواقع نفطية في كردستان الولايات المتحدة إلى مطالبة بغداد بالسيطرة على تلك العمليات بحسب بيان صادر عن السفارة الأمريكية في العراق وقال البيان إن تلك الهجمات غير مقبولة مطالبا الحكومة العراقية بممارسة سلطتها لمنع الجهات المسلحة من شن هجمات على مواقع داخل أراضيها بما في ذلك المواقع التي استثمرت فيها شركات عراقية ودولية لدعم مستقبل العراق واستهدفت المسيرات المفخخة مقرات البيشمركة في السليمانية لمرتين ومطار أربيل لمرتين ومطار السليمانية لمرتين فضلا عن مواقع نفطية في دهوك ثلاث مرات ومناطق متفرقة في كركوك بعضها سكنية وقبل أيام قالت شركة إتش كيه إن إنرجي الأميركية العاملة في دهوك إنها أجلت جميع الموظفين بسبب الهجمات الأخيرة بالتزامن مع توقيع الشركة نفسها عقدا لتطوير حقل حمرين The post هجمات كردستان بدأت أولا بتعطيل الرادارات 30 مسيرة في 3 أسابيع appeared first on جريدة المدى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
ورد هذا الخبر في موقع المدى لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا
اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان