احتجاجات الجفاف تعود لغلق طريق المنشآت النفطية في ميسان
ميسان مهدي الساعدي أقدم العشرات من أهالي ناحية المشرح الواقعة جنوب شرق مدينة العمارة على قطع طريق مشرح بزركان المؤدي إلى الشركات النفطية شرق المحافظة ومنفذها البري الوحيد في موقف احتجاجي جديد للمطالبة بتوفير المياه بعد أن شهدت مناطق الناحية من القرى والأرياف أزمة جفاف حادة باتت تهدد حياتهم وتأتي تلك الاحتجاجات بعد أسبوع واحد من انطلاق آخر مظاهرة احتجاجية لأبناء الناحية وفي المكان ذاته طالبت الحكومة المحلية باتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء أزمة الجفاف وبين ناشطون في الشأن البيئي في ميسان أن الاحتجاجات ليست جديدة بل تعد امتدادا لاحتجاجات الأسبوع الماضي وفي هذا الصدد أفاد الناشط البيئي مرتضى الجنوبي لصحيفة المدى تظاهراتنا واحتجاجاتنا ليست جديدة بل هي امتداد لتظاهرات واحتجاجات الأسبوع الماضي بسبب قطع حصة الماء المخصصة لناحية المشرح لأنها حولت إلى نهر دجلة لتوجيهها نحو البصرة ومن المفترض إطلاق حصة نهر المشرح والبالغة 8 أمتار مكعبة في الثانية بينما تبلغ الحصة الواردة للنهر حاليا 2 إلى 3 أمتار مكعبة في الثانية علما أنها كانت مقطوعة بشكل كامل وأدى هذا الأمر إلى خروج أهالي القرى والأرياف بعد أن تعرضوا للضرر بشكل كبير جدا ولم تجد مطالبهم أي آذان صاغية من قبل الحكومة المحلية وأضاف الجنوبي خلال مظاهرة الأسبوع الماضي اتصل محافظ ميسان بشكل مباشر بالمتظاهرين عبر الهاتف ووعد المحتجين بفتح المياه نحو الناحية واستجاب المحتجون وأنهوا احتجاجهم وقاموا بفتح الطريق ولكنهم لم يروا أي تنفيذ لوعود المحافظ ولا يزال الوضع على حاله الأمر الذي أدى إلى خروج الأهالي مرة أخرى وقاموا بقطع الطريق المؤدي إلى الحقول النفطية ومنفذ الشيب الحدودي ولم تشهد الاحتجاجات حضور أي شخصية حكومية أو رسمية من المحافظة للاستماع لمطالب المحتجين أوضح مدونون محليون خلال تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أن التحرك نحو إغلاق طريق حيوي لم يأت من فراغ بل نجم عن تفاقم أزمة شح المياه في المنطقة وتراكم معاناة الأهالي من نقص حاد يؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية وعلى سبل عيشهم المعتمدة بشكل كبير على الزراعة وتربية المواشي وفي هذا الصدد كتب مدون يستخدم اسما مستعارا على إحدى منصات التواصل الاجتماعي تدوينة تابعتها صحيفة المدى انتفاضة أهالي ناحية المشرح وقطعهم طرق ناقلات النفط بسبب الجفاف الذي يواجهونه وعدم الاهتمام بهم من قبل الحكومة دفعهم إلى الخروج بتظاهرات غاضبة وقطع الطرق احتجاجا على عدم توفر المياه وانقطاعها وجفاف نهر المشرح وتفرعاته في قرى الناحية مضيفا أن قطع الطريق هو صرخة للمطالبة بأبسط الحقوق الأساسية التي باتت غائبة منذ فترة طويلة ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك أي استجابة من قبل الجهات الحكومية لمطالب المتظاهرين الذين يطالبون بوضع حلول جذرية وسريعة لأزمة المياه التي تهدد استقرار المنطقة وتزيد من معاناة سكانها ناشطو البيئة في المحافظة حملوا إدارة الملف المائي في العراق سبب ما يحدث لعدم امتلاكهم مفاتيح لأبواب حلول ناجعة وسط وصول خزين المياه في البلاد إلى أدنى مستوياته أمام جفاف مساحات واسعة من الأنهار والأهوار ويصاحب ذلك وعود سابقة وفي هذا الشأن أوضح الناشط البيئي مرتضى الجنوبي لصحيفة المدى قضية الجفاف تتكرر منذ أكثر من أربع سنوات بل زادت حدتها في الفترة الأخيرة بسبب وصول الخزين المائي في العراق إلى أدنى مستوياته والحكومة عاجزة عن توفير حصص مائية خصوصا بعد موقف أهالي البصرة لذا أضيفت الحصص المائية لأنهار ميسان المتفرعة من عمود نهر دجلة إلى الحصة المائية المخصصة لمحافظة البصرة مضيفا توفير حصتي نهري الكحلاء والمشرح إلى نهر دجلة ليتم توجيهها نحو البصرة لتصل الحصة إلى ما يقارب 90 مترا مكعبا في الثانية وعلى هذا الأساس لا توجد أي حلول لإنهاء أزمة الجفاف في أقضية ونواحي المحافظة وإن وجدت فستكون حلولا مؤقتة من جانب متصل بالحدث أشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية خالد الشمال في وقت سابق خلال تصريحات إعلامية تابعتها صحيفة المدى إلى أن الوضع المائي في العراق محرج ومقلق بسبب السنوات الثلاث الجافة فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية وقلة التساقط المطري مع تسجيل العراق أقل خزين مائي منذ 80 عاما وعلى الرغم من إعلان الاتفاق بين العراق وتركيا بشأن زيادة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات وسط تطلعات المعنيين بتحسين واقع الموارد المائية في البلاد بينت وزارة الموارد المائية في بيان تناقلته المواقع الإعلامية أن الإطلاقات المائية التي أعلنت عنها تركيا لا تلبي سوى 50 من احتياجات العراق الفعلية للمياه ونقلت صحيفة المدى خلال تقرير سابق احتجاجات شعبية لأبناء ناحية المشرح على خلفية استمرار شح المياه ما دفع العشرات من السكان إلى غلق الطريق المؤدي إلى الشركات النفطية وحقول بزركان والمنفذ الحدودي وأدى ذلك إلى شل الحركة بشكل تام لمدة تراوحت بين أربع إلى خمس ساعات أعرب خلالها المحتجون عن غضبهم من استمرار الجفاف في قراهم متهمين الجهات المعنية بالتقاعس عن تنفيذ الوعود السابقة وبين الناشط البيئي مرتضى الجنوبي لصحيفة المدى انقطاع المياه سيسبب تصعيدا للاحتجاجات في الفترة المقبلة وبعد تظاهرات واحتجاجات الأسبوع الماضي ستشهد الأيام المقبلة احتجاجات وتظاهرات أخرى لأنهم لا يملكون أي حلول سوى الضغط على الحكومة من خلال قطع الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية The post احتجاجات الجفاف تعود لغلق طريق المنشآت النفطية في ميسان appeared first on جريدة المدى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
ورد هذا الخبر في موقع المدى لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا
اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان