صحيفة الوطن الجزائرية تجربة تقدمية حافلة بالتحولات
صحيفة الوطن الجزائرية: تجربة تقدمية حافلة بالتحوّلات
إعلام وحريات الجزائر /> عثمان لحياني صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر. 16 يوليو 2025 | آخر تحديث: 22:33 (توقيت القدس) جزائري يقرأ جريدة الوطن داخل مكتبة في العاصمة، 13 أكتوبر 2015 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تأسست صحيفة الوطن الجزائرية بعد انتفاضة أكتوبر 1988، متبنية خطاً تحريرياً تقدمياً يدعم الحريات والديمقراطية، ومعارضة التيارات المحافظة، مما عرضها لمضايقات عديدة.- خلال حكم الرئيس بوتفليقة، اصطدمت بمسار المصالحة الوطنية، لكنها استمرت في التأثير بفضل تغطيتها المتميزة، ولعبت دوراً مهماً في تغطية الحراك الشعبي في 2019.
- واجهت الوطن أزمات مالية حادة مؤخراً، مما دفعها للتقرب من السلطة للحصول على دعم إعلاني، مع تغيير في خطها التحريري لدعم سياسات الرئيس تبون.
عند المدخل الأول لدار الصحافة الواقعة في منطقة أول مايو وسط العاصمة الجزائرية، تبرز لافتة تشير إلى مقر صحيفة الوطن الفرنكوفونية. لا يعكس هذا المقر، من حيث المظهر، حجم الصحيفة وتأثيرها وأهميتها في المشهد الإعلامي المحلي. فمن داخل هذا المبنى المتواضع، انطلقت واحدة من أبرز التجارب الإعلامية التقدمية في الجزائر.
بعد انتفاضة أكتوبر/ تشرين الأول 1988، أقرّ قانون الإعلام الجديد الذي سمح بتأسيس صحف مستقلة، ومنح الصحافيين العاملين في الصحف العمومية إمكانية الحصول على دعم لإطلاق تجارب إعلامية خاصة، قررت مجموعة من الصحافيين، من بينهم عمر بلهوشات وعمار بلحيمر الذي صار لاحقاً وزيراً للاتصال، تأسيس صحيفة الوطن.
تبنّت الصحيفة منذ بداياتها خطاً تحريرياً تقدمياً يدعم الحريات والقضايا الديمقراطية، ويعارض التيارات المحافظة، خصوصاً التيار الإسلامي. كان هذا الموقف امتداداً لنشاط العديد من مؤسسي الصحيفة، الذين سبق أن كانوا جزءاً من حركة الصحافيين الجزائريين قبل عام 1988، أو مرتبطين بحزب الطليعة الاشتراكية (الحزب الشيوعي الجزائري سابقاً).
لكن الجزائر دخلت في مطلع تسعينيات القرن الماضي أزمة أمنية دامية عقب توقيف المسار الانتخابي في يناير 1992، وهو موقف أيدته الوطن صراحة. وقد تعرض مدير تحريرها عمر بلهوشات لمحاولة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على