تصاعد التوتر بعد استهداف حقول نفطية في كردستان بمسيرات

السليمانية سوزان طاهرتتواصل الهجمات بالطائرات المسيرة مستهدفة حقول النفط في إقليم كردستان ما يثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذه العمليات والمستفيدة منها خصوصا في ظل تصاعد الخلافات بين بغداد وأربيل بشأن ملف الرواتب واستئناف تصدير النفط وسجل إقليم كردستان مؤخرا استهداف ثلاثة حقول نفطية في محافظة دهوك بطائرات مسيرة مفخخة في سلسلة من الهجمات التي طالت منشآت للطاقة وذكر جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم أن الهجوم نفذ عبر طائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا حقل شركة DNO في بيشخابور ضمن إدارة زاخو المستقلة فيما استهدف الحقل ذاته مجددا في منطقة تاوكي القريبة دون تسجيل خسائر بشرية واعتبرت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم أن هذه الأعمال الإرهابية تهدف إلى الإضرار بالبنية الاقتصادية للإقليم وتهدد سلامة الكوادر المدنية العاملة في قطاع الطاقة وناشدت الوزارة الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي اتخاذ موقف عاجل لتحمل المسؤولية في حماية العاملين وضمان أمن واستقرار قطاع الطاقة ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات وأكدت الوزارة التزامها ببذل كل الجهود الممكنة لحماية حياة العاملين وصون البنية التحتية الاستراتيجية بما يضمن استمرار الإنتاج واستقرار سوق الطاقة في الإقليم والمنطقة من جانبها أعلنت شركة DNO وقف الإنتاج مؤقتا في الحقلين المتضررين مشيرة إلى أنها ستستأنف عملها بعد الانتهاء من تقييم الأضرار وفي السياق ذاته أعلن جهاز مكافحة الإرهاب مساء 14 تموز الجاري سقوط طائرتين مسيرتين مفخختين على حقل خورمله النفطي في محافظة أربيل اتهامات لفصائل مسلحةوفي تصريح لـ المدى اتهم وفا محمد كريم عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني فصائل مسلحة بالوقوف وراء هذه الهجمات قائلا الهدف هو منع استئناف تصدير نفط الإقليم تماشيا مع الرغبة الإيرانية التي ترى في تصدير غاز الإقليم تهديدا لمصالحها وأضاف الحكومة العراقية تعلم جيدا من يقف وراء هذه الهجمات وتعرف أماكن انطلاق المسيرات التي تطلق من مناطق تسيطر عليها الفصائل المسلحة لكن تلك الجهات باتت أقوى من الحكومة وأقوى من اللجان التحقيقية بل وأقوى من رئيس الوزراء نفسه وأوضح أن هذه الفصائل تدرك أن بغداد وأربيل باتتا على مشارف توقيع اتفاق نفطي جديد وتحاول عرقلته عبر التصعيد العسكري دعوات لتدخل حكومي ودوليفي المقابل يرى عضو برلمان إقليم كردستان ريبوار بابكئي أن هذه الهجمات تهديد مباشر لأمن الإقليم واستقراره مشيرا إلى أن من واجب الحكومة الاتحادية حماية الحقول ومعرفة الجهة التي تستهدفها خاصة وأن المسيرات تطلق من مناطق تخضع لسلطة بغداد وأضاف لـ المدى أن الهدف من الاستهدافات هو تعطيل تصدير نفط كردستان واستمرار سياسة التجويع بحق سكان الإقليم في محاولة لإضعافه سياسيا واقتصاديا من جهتها طالبت السفارة الأمريكية في بغداد الحكومة العراقية باستخدام سلطتها لردع الجهات المسلحة التي تنفذ هجمات على مواقع داخل الأراضي العراقية بما في ذلك المناطق التي توجد فيها استثمارات محلية ودولية تحذيرات من انسحاب الشركات الأجنبيةمن جانبه حذر الخبير في الشأن النفطي سالار عزيز من تبعات خطيرة لهذه الهجمات موضحا أن معظم العاملين في تلك الشركات هم من الأجانب وأي تصعيد قد يدفع بلدانهم إلى الضغط لإيقاف نشاطهم في الإقليم خصوصا الولايات المتحدة وأشار في حديث لـ المدى إلى أن انسحاب أو تعليق عمل الشركات الأجنبية سيترك تأثيرا سلبيا كبيرا على الإنتاج النفطي خاصة وأن الحقول المستهدفة مثل خورمله وبيشخابور وكورمور تعد من الحقول الرئيسية وكانت جمعية شركات النفط في كردستان أبيكور قد نددت بالهجمات ووصفتها بأنها ضربة ممنهجة للبنية الاقتصادية للإقليم محذرة من أن استمرارها قد يدفع إلى انسحاب الشركات وتعليق الإنتاج يذكر أن لجان التحقيق المشكلة في بغداد لم تعلن حتى الآن عن نتائج واضحة بشأن الجهات المسؤولة عن استهداف الحقول النفطية في الإقليم The post تصاعد التوتر بعد استهداف حقول نفطية في كردستان بمسيرات appeared first on جريدة المدى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المدى لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم