تقرير دولي البحث عن إيزيديين مفقودين في سوريا يواجه تحديات قانونية ولوجستية
ترجمة حامد أحمد حذر تقرير جديد أعدته منظمة مركز العدالة والمساءلة السورية SJAC من أن الجهود المبذولة لتحديد مصير ومكان أكثر من 2800 إيزيدي مفقود يعتقد أن أغلبهم موجودون في سوريا تقوضها إهمالات مؤسسية وغياب التنسيق والإرادة السياسية وأشار إلى ضرورة وجود تنسيق بين السلطات العراقية والسورية فيما يتعلق بالجوانب القانونية والتحقيقات الجنائية من مطابقة وتحديد الهوية من خلال فحوصات الحمض النووي DNA والتعاون بين الجهات المعنية وجاء في التقرير أنه بعد مرور أكثر من عقد على جريمة الإبادة الجماعية التي لحقت بالإيزيديين في العراق فإن العدالة والإنصاف ما تزالان بعيدي المنال عن آلاف من الذين نجوا وما زالوا أحياء وإن تحديد مصير ومكان تواجد أكثر من 2800 إيزيدي مفقود تعيقه الإهمالات وغياب الإرادة السياسية مسلطا الضوء على الإرث المدمر لمجزرة سنجار التي وقعت عام 2014 عندما اختطف تنظيم داعش وقتل الآلاف من رجال ونساء وأطفال إيزيديين وعلى الرغم من أن بعض الناجين قد تم إنقاذهم وتم تحديد هويات رفات إيزيديين دفنوا في مقابر جماعية فإن مصير أعداد كثيرة أخرى ما يزال مجهولا النتائج التي توصل إليها تقرير المنظمة الدولية تعطي صورة قاتمة عن الموضوع فالعوائل الإيزيدية تواجه تجاهلا وعدم اهتمام فيما يتعلق بتحديد مصير أحبائهم وأقاربهم المفقودين مما يجعلهم غير قادرين على مواصلة حياتهم الطبيعية أو حل قضايا قانونية أساسية تتعلق بهم مثل قضايا الإرث والزواج من جانب آخر فإن هناك منظمات مجتمع مدني إيزيدية تعمل دون كلل لتتبع مكان وتحديد مصير المفقودين لكنها تواجه معوقات ومصاعب متمثلة بمحدودية التنقل وإدارات إقليمية غامضة وغياب قائمة موحدة بالأشخاص المفقودين وجاء في التقرير أيضا الأمر لا يتعلق فقط بالمفقودين إنه يتعلق بمجتمع وقع في محنة نفسية وقانونية وسياسية واستنادا إلى التقرير فإن كثيرا من الإيزيديين المفقودين يعتقد أنهم موجودون في سوريا حيث كانت معتقلات تدار من قبل تنظيم داعش وشبكات الاتجار بالبشر ما بين أعوام 2014 و2019 التقرير الاستقصائي الذي أعدته منظمة SJAC استمر أكثر من عام واستند إلى شهادات وإفادات ناجين فضلا عن معلومات من تحقيقات الطب العدلي الجنائي من أجل إعادة تجميع تصور لتحركات ومصير الإيزيديين المحتجزين لدى داعش عبر ثلاث مواقع داخل سوريا الرقة 2014 2016 تمثل المرحلة الأولى من نشاط داعش حيث كان المختطفون يقيمون في مناطق مدنية مثل الرقة كثير منهم توفي بسبب التعذيب أو الانتحار أو الإعدامات الجماعية ويعتقد أن جثامينهم دفنت في مقابر جماعية أو رسمية دير الزور 2017 مطلع 2019 في فترة تقهقر داعش كان يتم تهريب الإيزيديين ونقلهم إلى دير الزور ضربات التحالف الدولي والقصف المدفعي ضد مواقع داعش تسببت بخسائر بشرية واسعة وكانت الجثث تترك وسط الأنقاض أو تدفن على عجل قرية الباغوز 2019 حتى الآن المعقل الأخير لداعش حيث عانى الأسرى من اكتظاظ شديد ونقص حاد في الطعام كثير منهم توفي خلال المراحل الأخيرة من المعارك أو بعدها ودفنوا في مقابر مؤقتة غير معلمة ويزيد من صعوبة تحديد مصير المفقودين أن الأطفال والنساء لم يكونوا محتجزين في سجون رسمية بل في بيوت ومجمعات خاصة مما يجعل من جهود البحث مهمة شديدة التعقيد ورغم هذه الصورة القاتمة يخلص التقرير إلى وجود تفاؤل حذر يتمثل في ضرورة تعزيز التنسيق بين السلطات العراقية والسورية وتحقيق التعاون عبر الحدود في مطابقة الحمض النووي والإجراءات القانونية وزيادة الشفافية بين الجهات الإدارية المحلية فضلا عن إجراء تحقيقات جنائية في مناطق شمال شرقي سوريا حيث تم تحديد مواقع لمقابر جماعية عن موقع The Syrian Observer The post تقرير دولي البحث عن إيزيديين مفقودين في سوريا يواجه تحديات قانونية ولوجستية appeared first on جريدة المدى
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على
ورد هذا الخبر في موقع المدى لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا
اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان