بردا وسلاما سورية

١٠ مشاهدات

برداً وسلاماً... سورية

ملحق سورية الجديدة

معن البياري

/> معن البياري رئيس تحرير العربي الجديد، كاتب وصحفي من الأردن، مواليد 1965. 15 يوليو 2025 عنصر من الدفاع المدني يشارك في إخماد الحرائق في غابات اللاذقية، 7 يوليو 2025 (الأناضول) + الخط -

عند إعلان الحكومة السورية الحالية، نهاية شهر رمضان الماضي، وجد بعضُنا شيئاً من الغرابة أن تضمّ وزارة للطوارئ وإدارة الكوارث، سيّما وأن حكوماتٍ عربية وغير عربية عديدة ليس فيها وزارةٌ تُناط بها مهمّات كهذه. وقد عنى الأمر لبعضِنا، نحن محبّي السوريين، أن أهل القرار في دمشق لا يستبعدون أن تطرَأ في بلدهم كوارث، فأرادوا أن يكونوا في أقصى درجات الإستعداد والجاهزية، حمى الله البلد من أي مكروه، وأبقاه في سلام، وهو الذي يحتاج سنواتٍ ليبرأ ويتعافى من كوارث ونوائب ألحقها به نظام السارين الساقط. وهذه الحرائق الواسعة في غابات اللاذقية وجوارها تفاجئ البلد عموماً، الشعب والحكومة والقيادة، ليستنفر الجميع للسيطرة عليها وإطفائها. وقد ظهر أداء الوزارة المختصّة مع رجال الدفاع المدني والمتطوّعين وأهل الخبرة والدراية في التعامل مع أحداثٍ مفزعةٍ كهذا طيّباً وحسناً، واستحقّ تثمين السوريين كلهم، كما أحرز وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح (1983)، إعجاباً وتقديراً مستحقّين، لإشرافه المباشر، ومن عين المكان، على بعض عمليات الإطفاء والسيطرة، والتي تساهم فيها الأردن ولبنان وتركيا وقطر، بعناصر مدرّبة ومعدّاتٍ وآلياتٍ لازمة. ويُحسب للصالح تنوير وزارته الرأي العام بواقع الحال، والظاهر أن هذا الحال صعبٌ، فحتى كتابة هذه السطور لم تنته الحرائق بشكل كامل، والمخاوف باديةٌ من امتداداتها. وخبرٌ طيّبٌ أن صندوق مساعدات سوريا (AFS) أعلن عن تقديمه نصف مليون دولار مساعدةً طارئةً للدفاع المدني السوري في جهود إخماد الحرائق، وهو صندوقٌ يجمع بين شركاء سوريين ودوليين، ويعمل على تعزيز القدرة على الصمود والتعافي في سورية.

وعندما تكاتف السوريون في مواجهة هذه الواقعة، البيئيّة الخطيرة، فإنهم زاولوا الطبيعيّ والبديهي، فهم أبناء وطنٍ واحدٍ موحّد، وهم أهلٌ، وليسوا جيراناً يُسعفون بعضهم. ولذلك لا يجدُر الإنصراف إلى مديح هذا الأمر، وكأن

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم