أدب السجون السوري لريبيكا شريعة طالقاني اللغة تمثيلا للألم
أدب السجون السوري لريبيكا شريعة طالقاني.. اللغة تمثيلاً للألم
كتب /> سومر شحادة روائي من سورية 15 يوليو 2025 | آخر تحديث: 04:24 (توقيت القدس) + الخط - اظهر الملخص - يسلط الكتاب الضوء على التجربة القاتمة للسجون السورية تحت نظام الأسد، كاشفًا عن منظومة التعذيب وآثارها النفسية والاجتماعية، ويبرز أدب السجون كأداة لمعارضة الرواية الرسمية وتقديم صوت السجناء بشكل مباشر.- تستعرض الباحثة ريبيكا شريعة طالقاني تأثير الاعتقال على العلاقات العاطفية من خلال نصوص أدبية، وتناقش كيف يعكس أدب السجون تجربة المعتقلين بشكل حسي مقارنة بالخطاب الحقوقي.
- يناقش الكتاب تأثير التعذيب على صوت المعتقل وتوثيق الانتهاكات، ويؤكد على أهمية تطوير خطاب حقوق الإنسان لدعم المساجين، مسلطًا الضوء على أهمية أدب السجون في فهم الإنسانية.
يضيء كتاب أدب السجون السوري - بويطيقا حقوق الإنسان، للباحثة الإيرانية ريبيكا شريعة طالقاني، بترجمة حازم نهار، الصادر حديثاً عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن سلسلة ترجمان، جانباً قاتماً من التجربة السورية في نظام الأسد الأب والابن، وهو الجانب الذي رسم جزءاً من السطوة الأمنية التي تجاوزت السجون، وشملت الحياة خارجها.
الكتاب يعيدنا إلى ذلك الداخل الذي استمرّ مجهولاً، بصورة أتاح سقوط النظام في نهاية العام الماضي لنوعٍ من التحشيد النفسي لم تكن حقائق السجون السورية بحاجة له. إذ تكفي الحقائق بذاتها كي تعرّي منظومة التعذيب التي كانت قائمة. والسجن بالصورة التي يعرضها الكتاب، يكشف جانباً من حقيقة التعذيب مشتملاً على آثاره النفسية وعلى تداعياته حتى بعد الخروج من السجن. فالسجن قهر الإنسان، وهدر وجوده.
تبحث طالقاني في أدب السجون من زاويتيْ حقوق الإنسان والأشكال الأدبية. مع إحاطة بالحال السياسي العام الذي اشتمل، سنوات حكم الأسد الأب منذ عام 1970 والابن حتى سيطرة داعش، على سجن تدمر. سيطرة حملت في حينها مفارقة أن يقضي تنظيم، مثل داعش، أنتجته الحداثة بتصوّراتها المتوحشة، على سجن بناه نظام كان يسوّق نفسه بصفة نظام تقدّمي. الكتاب لا يعرض ذلك كمفارقة، بل كاتصالٍ، وتبنٍّ.
تدفن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على