المطلوب عربيا إزاء التوحش الأميركي
المطلوب عربياً إزاء التوحش الأميركي
موقف /> عثمان لحياني صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر. 12 فبراير 2025 شارع الرشيد، في منطقة النصيرات، 11 فبراير 2025 (أشرف عمرة/الأناضول) + الخط - اظهر الملخص - تحديات سياسية واقتصادية: يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغيير الديمغرافيا الاقتصادية لقطاع غزة والمنطقة العربية، مما يتطلب من الدول العربية اتخاذ مواقف جريئة لمواجهة هذه التحديات.- فرصة للإجماع العربي: القمة العربية المقبلة في القاهرة تمثل فرصة لتحقيق إجماع عربي لمواجهة السياسات الأميركية، من خلال مراجعة المواقف السياسية ووقف التطبيع مع إسرائيل.
- خطة لإعادة إعمار غزة: يجب أن تقدم القمة خطة عربية واضحة لإعادة إعمار غزة، بدعم من الشعوب والدول الإسلامية، كبديل للمقترحات الأميركية، لتعزيز الصمود الفلسطيني.
ليس واضحاً إلى أي حد يمكن أن يذهب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصوراته السياسية، ليس تجاه قطاع غزة فحسب، ولكن إزاء كامل المنطقة العربية التي باتت معنية بالكامل بأي خطوة يدعو ترامب إلى تنفيذها. ذلك أن ما يريده لا يغير من ثوابت القضية الفلسطينية بما يتعلق برفض التهجير وسياسات الترانسفير وإعدام حق العودة فقط، فهو يريد تغيير الديمغرافيا الاقتصادية لقطاع غزة والمنطقة بالكامل.
ربما هي فرصة، ولعلها حانت ساعة أن يقف النظام العربي الرسمي على الجانب السليم من التاريخ، للمرة الأولى منذ عقود، وأن يتخذ قرارات جريئة ومواقف شجاعة بحجم المخاطر التي تحيط بالمنطقة وبالقضية الفلسطينية. وقد تكون القمة العربية المقبلة في القاهرة في 27 فبراير/ شباط الحالي، فرصة لتحقيق إجماع عربي لم يتحقق منذ عقود، وإنجاز مواقف تترجم إلى خطوات وقرارات بديلة عن التصورات الأميركية الهجينة.
ما يجب أن تنتهي إليه القمة العربية المقبلة بالأساس، في مواجهة هذا التوحش الأميركي، أولاً، إحداث مراجعات ولو بالحد الأدنى، على صعيد الموقف السياسي إزاء هذا الكيان الغاصب والمتعجرف، ووقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي، وتحييد وتجميد كل الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، وفك كل الارتباطات القائمة به. ما يعزز ذلك بالأساس، أن بعض الدول العربية وجدت نفسها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على