نيتياهو تحت التهديد من جيشه
تواجه الخطة الإسرائيلية المقترحة لإنشاء “منطقة إنسانية” على أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة موجة من الانتقادات الحادة، سواء من داخل إسرائيل أو من المجتمع الدولي، وسط تحذيرات من تبعاتها الإنسانية والقانونية والسياسية.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، شبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت المشروع بمعسكرات الاعتقال النازية، واصفًا إياه بأنه يثير “ذكريات سوداء من التاريخ”.
وأضافت الصحيفة أن الخطة تهدف إلى تسكين أكثر من 600 ألف فلسطيني في المرحلة عرب تايمى، على أن تضم لاحقًا كامل سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
تحذيرات من الجيش الإسرائيلي
القناة 12 الإسرائيلية كشفت أن قادة الجيش أبدوا تحفظات شديدة، وأعدّوا تحذيراً لمجلس الوزراء الأمني بشأن صعوبة تنفيذ المشروع، مشيرين إلى أنه سيستغرق من 3 إلى 5 أشهر على الأقل ليصبح جاهزًا، ما قد يُعقّد مفاوضات تحرير الرهائن الجارية في قطر.
كما نبّه قادة عسكريون إلى أن الخطة قد تتعارض مع القانون الدولي، وقد تُفهم على أنها نية إسرائيلية لاستئناف الحرب بعد وقف إطلاق نار مقترح لمدة 60 يومًا، مما قد يُفشل التفاهمات المدعومة من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.
تفاصيل الخطة:
وضعها وزير الدفاع يسرائيل كاتس مطلع الأسبوع الماضي.
تهدف إلى إنشاء “مدينة إنسانية” تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.
يتم فحص السكان قبل الدخول ولا يُسمح لهم بالمغادرة.
تقدم المنظمات الدولية المساعدات تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
تتضمن الخطة بندًا لـتشجيع “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة لاحقًا.
ردود الفعل:
– أوساط حقوقية ودولية أبدت قلقها من احتمال تحوّل هذه المنطقة إلى شكل من أشكال الترحيل القسري أو العزل الجماعي.
– مسؤولون في الجيش يرون أن المضي في الخطة قد يقوّض الثقة في المسار السياسي ويفشل جهود التهدئة.
خلاصة:
- الخطة تواجه معارضة متزايدة داخل إسرائيل، وتحذيرات من المجتمع الدولي، فيما تبدو المؤسسة العسكرية منقسمة حول جدواها.
- تخشى جهات متعددة أن تكون مقدمة لتغيير ديمغرافي قسري في غزة تحت ستار العمل الإنساني.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على