الجنوب بين فكي الأزمة الخدمية والاقتصادية والمجلس الانتقالي يتمسك بخيار الصمود
أزمات معيشية خانقة
من عدن إلى المهرة وحضرموت وشبوة، مرورًا بلحج وأبين والضالع وسقطرى، تتفاقم الأزمة المعيشية يومًا بعد آخر، حيث يواجه المواطن الجنوبي تدهورًا مستمرًا في الخدمات الأساسية، وسط غلاء معيشي غير مسبوق، وانهيار متواصل للعملة المحلية، وعجز المؤسسات الحكومية عن الإيفاء بالتزاماتها في ظل انعدام الرواتب وتعثر القطاعات الحيوية.
اقرأ المزيد...- اعتداء سافر على أرض كلية الطب يثير موجة غضب في الأوساط الأكاديمية 2 أغسطس، 2025 ( 12:44 صباحًا )
- الذكرى السادسة لإستشهاد ليث الجنوب أبو اليمامة 1 أغسطس، 2025 ( 9:26 مساءً )
ورغم هذا الوضع الكارثي، لم تحرّك الجهات المعنية ساكنًا، بل تُرك المواطن فريسة لعوامل القهر والحرمان، في مشهد يبدو كأنه أداة ممنهجة للضغط على الجنوب شعبًا وقيادة، والنيل من صموده وإرادته الحرة.
التعليم.. بين انهيار المدارس وارتفاع الرسوم
يشهد قطاع التعليم في محافظات الجنوب تدهورًا متسارعًا، خاصة في المدارس الحكومية التي تعاني من توقف العملية التعليمية بفعل الإضرابات المستمرة بسبب انقطاع رواتب المعلمين، وغياب الدعم الحكومي في الوقت نفسه، وفي المقابل، ارتفعت كلفة التعليم في المدارس الخاصة إلى مستويات تفوق قدرات معظم الأسر، مما حرم آلاف الطلاب من حقهم في التعليم، وكرّس واقعًا تعليميًا طبقيًا غير مسبوق.
الصحة تنهار.. والمستشفيات الحكومية عاجزة
قطاع الصحة ليس بأفضل حال، إذ تشهد المستشفيات والمراكز الصحية في الجنوب انهيارًا شبه كامل، نتيجة غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف الموازنات التشغيلية، وتناقص الكادر الطبي. هذا الوضع ألقى بظلاله القاتم على المواطنين، الذين باتوا عاجزين عن تلقي العلاج، خاصة مع تفشي الأمراض الموسمية وارتفاع
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على