لعبة السلطة والأقنعة في مسرحية الدكتاتور

٦ مشاهدات

لعبة السلطة والأقنعة في مسرحية الدكتاتور

فنون بيروت

نسرين النقوزي

/> نسرين النقوزي كاتبة ومُدوِّنة لبنانية، وتُقيم منذ سنوات في كندا. درست الصحافة والإعلام في الجامعة اللبنانية ببيروت. صدر لها في الرواية: المنكوح (ابن رشد، القاهرة، 2021)، والآنسة جميلة (النهضة العربية، بيروت، 2023). 13 يوليو 2025 | آخر تحديث: 08:48 (توقيت القدس) من العرض (كريس غفري) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - مسرحية الدكتاتور وتجسيد الطغيان: تقدم رؤية عبثية سياسية حول السلطة الفردية والقمع، حيث يحكم جنرال دكتاتور البلاد بقبضة من حديد، ويتحول مرافقه سعدون من تابع ذليل إلى متحكم، مما يكشف هشاشة الدكتاتور ووهم القوة.
- الإخراج والتمثيل: أبدع شادي الهبر في الإخراج بمزج التجريد والواقعية، حيث جسد كمال قاسم دور الدكتاتور بعمق، وأبدع طوني منصور في دور سعدون، مما أضفى بعداً نفسياً مكثفاً.
- الرمزية والرسالة الفنية: يعكس العرض التزاماً بمسرح مستقل يعالج القضايا الاجتماعية والسياسية، مؤكداً أن الفن قادر على التحريض والمقاومة في وجه الاستبداد.

كرسيٌّ واحد، طاولتان صغيرتان، وهاتفان. كل شيء في مكانه، كما لو أن الزمن توقف في هذه الغرفة. في المنتصف، الكرسي يحتل المشهد. الطاولتان أمامه لا تُزاحمانه الضوء، بل تخدمانه: هاتفان هما صلة الوصل لقمع كلّ أنواع التواصل بين السلطة والشعب. المسافة بين الوهم والواقع.

على الجدار، خريطة باهتة تلمّح إلى أراضٍ خُضعت في حلم. وحبل يتدلّى في الخلفية، لا يتحرك، لكنه لا يغيب عن العين: وعدٌ بالعقاب، ظلّ يتأرجح مع كل لحظة توتر. هذا هو مسرح الدكتاتور كما أراده شادي الهبر، في عرضه الذي يقدّم اليوم الأحد على خشبة مسرح المونو في بيروت، ويعاد تقديمها الأسبوع المقبل. إنه فضاء مكشوف لا يخفي شيئًا، ولا يحتاج إلى أكثر من رموزه.

من هذه اللغة البصرية القاسية تبدأ المرآة. تسافر بها المسرحية إلى قلب السلطة الفردية، لتخبرنا: الطغيان لا يظهر فقط في القائد، بل في كل من يشاركه خنوعه وصمته. على هذه الخشبة، يُروى نص عصام محفوظ العبثي، حيث الجنرال

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم