هر غليل لمحمد ذيب الحميداني الحياة في مكان آخر

٥ مشاهدات

هرّ غليل لمحمد ذيب الحميداني.. الحياة في مكانٍ آخر

كتب

عباس بيضون

/> عباس بيضون شاعر وروائي من لبنان 13 يوليو 2025 | آخر تحديث: 08:42 (توقيت القدس) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - رواية هَرّ غليل للكاتب محمد ذيب الحميداني تسلط الضوء على حياة البطل الذي نشأ يتيماً وعانى من الاضطهاد والعزلة، مما يعكس واقعاً مأساوياً للطبقات الدنيا.
- البطل يواجه تحديات وظروف قاسية، متنقلاً بين الأعمال دون استقرار، ويعاني من التمييز بسبب مظهره، بينما يضيف لقاءه مع درويش بعداً جديداً لحياته دون تغيير واقعه.
- الرواية تقدم نقداً للواقع الاجتماعي والاقتصادي، حيث يعيش الأفراد في ظروف قاسية دون تأثير حقيقي على مجريات الأمور، مما يعكس حياة البطل كمرآة للواقع المحيط به.

تبدو رواية هَرّ غليل للكاتب السعودي محمد ذيب الحميداني، الصادرة عن دار التنوير، لأول وهلة رواية عن الحياة العادية، بل يسعنا القول إنها مفرطة في عاديتها، إلى درجة تكاد مأساويتها أن تبدو باهتة وسطحية. هذه، من البداية إلى النهاية، هي خطاطة التهافت الذي لا يني يتفاقم فصلًا بعد فصل. هنا، تقابل العادية واقعاً متردياً باستمرار، ليس فيه سوى البؤس الذي يلازم معيشة الطبقات الدنيا، ويطبعها بخسارة فوق خسارة، ونقصان وراء نقصان.

لا نعرف مدى حقيقية هَرّ غليل وقربه من الواقع؛ فحياته تكاد تكون له وحده. من يشاركونه إياها ليست لهم حياة خاصة، إلا بقدر مرورهم في سيرته، وكيف يبدون مقابله. وجودهم يتجلى بإزائه، وتقريباً بالقياس إليه؛ فيما عداه، الآخرون مجرد عابرين. الرواية هي فقط مسار حياته، حياته التي تمضي وتتلاحق وتتتابع حدثاً على حدث، وهو يجتازها وينتقل فيها، من دون أن يكون له حظ في أن يختارها أو يتحكم فيها، أو يؤسس داخلها حضوراً عضوياً أو مغامرة خاصة. الرواية هي معاشه وعمره ووقائعه، لكنه، حتى هنا، ليست له إرادة أو قرار أو رؤية أو اختيار.

منذ أن نشأ يتيماً نراه يتلقى ويتحمّل، ويقبل ما يقع له أو يواجهه، من دون أن تكون

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم