قبل اعتقاله بـ10 أشهر أرسنال والاتحاد الإنجليزي كانا على علم باتهامات بارتي

في تطور مثير للجدل، كشفت صحيفة التلجراف البريطانية، عن أن نادي أرسنال والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم كانا على علم باتهامات الاغتصاب والاعتداء الجنسي الموجهة ضد لاعب الوسط الغاني توماس بارتي، قبل نحو 10 أشهر من اعتقاله الأول في يوليو 2022.

وبحسب التقارير، فإن 3 نساء تقدمن باتهامات ضد بارتي تتعلق بجرائم جنسية ارتُكبت بين عامي 2021 و2022، وكانت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أول من أبلغ عن هذه القضايا، التي تحولت لاحقًا إلى تحقيق جنائي.

وأثار الكشف هذه المعلومات موجة من الانتقادات، لا سيما مع ما نقلته ذا أتلتيك مؤخرًا حول تجاهل إدارة أرسنال لـ 7 حالات اعتقال تعرّض لها بارتي خلال وجوده في صفوف الفريق، من دون اتخاذ أي إجراء تأديبي داخلي.

وكان بارتي قد أُلقي القبض عليه لأول مرة في 4 يوليو 2022، بتهمتي اغتصاب واعتداء جنسي، وتم الإفراج عنه بكفالة بعد إنكاره للتهم، ويُواجه حاليًا 6 تهم جنائية، 5 تهم اغتصاب وتهمة اعتداء جنس، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة ويستمنستر الجزئية في 5 أغسطس المقبل.

وبعد انتهاء عقده رسميًا في 30 يونيو الماضي، اكتفى نادي أرسنال ببيان مقتضب أعلن فيه انتهاء العلاقة التعاقدية مع اللاعب، مشيرًا إلى أن الإجراءات القانونية الجارية تمنعه من الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وتوضح التقارير أن الشكاوى قد قُدّمت في وقتٍ مبكر إلى كل من الاتحاد الإنجليزي، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ونادي أرسنال، إلا أن الجهات الثلاث لم تبادر بفتح تحقيق رسمي بسبب عدم الاختصاص، ما زاد من الغموض حول كيفية التعامل مع القضية في مراحلها الأولى.

وتبقى القضية محل اهتمام واسع داخل الأوساط الرياضية والإعلامية، وسط تساؤلات قانونية وأخلاقية عن كيفية تعامل الأندية والهيئات الرياضية مع هذا النوع من القضايا الحساسة.