القائد الشهيد أحمد الشاعري مقاتل لا يركع وقائد جنوبي لا يساوم وشهيد سطر اسمه في سجل الخالدين
الناشط الحقوقي اسعد ابو الخطاب
من “الظرفة – شكع” خرج، وبدمه رسم درب الحرية:
في قرية الظرفة بمنطقة شكع، مديرية الحصين – محافظة الضالع، وُلد الشهيد القائد أحمد عبدالله أحمد الشاعري عام 1966م، وترعرع في بيئة زاخرة بالقيم الجنوبية، فتشكلت شخصيته منذ الطفولة على مبدأ الكرامة والنخوة والتحدي.
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الشهيد صالح قائد – شكع، وأكمل دراسته الثانوية في ثانوية الشهيد أبو عشيم – الضالع، قبل أن يشق طريقه نحو ميدان العزة، حيث لا مكان للحياد في وجه الاحتلال.
التحاقه بالخدمة العسكرية ومسيرته النضالية:
التحق بالسلك العسكري في عام 1986م، وعُرف بين زملائه بانضباطه وشجاعته، وتمت ترقيته لاحقاً إلى مواقع قيادية ميدانية نتيجة مهاراته الاستثنائية.
مع إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، لم يكن من المخدوعين بها، بل أدرك منذ اللحظة الأولى أنها مشروع إلحاق واستعمار مقنّع للجنوب، فكان أحد أبرز الضباط الذين عبروا عن رفضهم لها صراحةً داخل المؤسستين العسكرية والشعبية.
في صيف عام 1994م… مقاتل في وجه الزحف:
مع اجتياح الجنوب في صيف عام 1994م من قبل قوات صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان)، كان القائد أحمد الشاعري في صفوف المقاومة الجنوبية، مشاركًا في جبهات الضالع، شكع، قعطبة، ردفان وغيرها.
اشتهر بتكتيكاته القتالية وجرأته في مواجهة العدو، وكان يقود المجموعات الصغيرة في عمليات كرّ وفرّ أربكت خطوط العدو وأوقعت في صفوفهم خسائر فادحة رغم قلة الإمكانيات.
حتم وسرايا الشهيد عاض قدار – شكع:
بعد سقوط الجنوب تحت نير الاحتلال، لم يتراجع، بل انخرط في حركة تقرير المصير (حتم)، وأصبح أحد أعمدتها التنظيمية والميدانية في الضالع.
كان له شرف المشاركة في تأسيس “سرايا الشهيد عاض قدار – شكع”، والتي كانت رأس حربة في العمليات النوعية ضد المواقع العسكرية التابعة للاحتلال في المنطقة.
الاستشهاد وبطولة الخلود:
في 1/10/ 2002، وأثناء قيادة عملية عسكرية في معركة العقد ضد قوات الاحتلال، سقط الشهيد أحمد الشاعري مضرجًا بدمه، بعدما أصر على البقاء في الصف الأول للقتال، رافضًا الانسحاب رغم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على