أكاديمي جنوبي رفض الخنوع وكتب التاريخ بالدم والدموع
الناشط الحقوقي أسعد ابو الخطاب
في زمنٍ عزّ فيه الصدق، وقلّ فيه الثبات، وُجد رجالٌ لم تنكسر أقلامهم رغم أنف البنادق، ولم تهتزّ مواقفهم أمام رياح الترهيب. من بين هؤلاء، يسطع اسم الشهيد الدكتور زين محسن صالح اليزيدي اليافعي، المفكر الأكاديمي، والاقتصادي اللامع، والمناضل الصلب، الذي جمع بين هيبة الجامعة ونبض الشارع.
السيرة الذاتية:
الاسم الكامل: د. زين محسن صالح اليزيدي.
تاريخ الميلاد: 10 أكتوبر 1958م.
مكان الميلاد: يافع – محافظة لحج.
تاريخ الاستشهاد: 17 ديسمبر 2014م – العاصمة عدن.
الحالة المهنية: أستاذ مساعد – قسم الاقتصاد الدولي – جامعة عدن.
المؤهلات العلمية:
– بكالوريوس اقتصاد.
– ماجستير في الشركات متعددة الجنسية – أوكرانيا.
– دكتوراه في الاستثمار الدولي – الهند.
المسيرة الأكاديمية والنضالية:
كان الدكتور زين اليزيدي من الكوادر العلمية النادرة التي مزجت بين الفكر والعمل، وبين المحاضرة والرصيف، وبين الورقة السياسية وهتاف الميدان.
في جامعة عدن، عُرف بين طلابه وزملائه كأستاذ مثقف، صلب الموقف، نقي اليد، واسع الأفق.
أما في الشارع، فكان أحد أبرز القيادات الميدانية في الحراك الجنوبي السلمي، وعضو اللجنة الإشرافية لساحة الحرية بالعاصمة عدن، ومشاركًا دائمًا في صياغة الخطاب الوطني الجنوبي، من منطلق علمي تحليلي ورؤية اقتصادية دقيقة.
كيف استشهد؟
١- في 17 ديسمبر 2014م، وأثناء مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من شوارع عدن، تنديدًا بإعدام القيادي الجنوبي المناضل خالد الجنيدي، أقدمت قوات الاحتلال اليمني على قمع التظاهرة بوحشية، مستخدمة غازات سامة ومسيلات للدموع بكثافة مفرطة.
٢- الدكتور زين، وكعادته، كان في الصفوف الأولى، يشارك الشباب ويشدّ على أيديهم، دون سلاح إلا صوته.
٣- لكن الغدر باغته، فاستنشق كميات كبيرة من الغاز السام، وسقط في الميدان متأثرًا بالاختناق، ليلتحق بقافلة شهداء الجنوب الأبرار.
ما لا تمحوه الذاكرة:
1) أحد العقول الاستراتيجية في الحراك الجنوبي السلمي
2) كاتب سياسي واقتصادي له إسهامات في تفسير التبعات الاقتصادية للاحتلال اليمني
3) مؤسس مبادرات توعوية داخل جامعة عدن لدعم القضية الجنوبية.
4) كان يُلقب بين رفاقه بـ”صقر الجنوب الأكاديمي”.
الأوسمة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على