الشهيد القائد البطل صلاح محمد عبدالرب العياشي عاش حرا ومات شهيدا

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

من يافع خرج الصوت الحر… وارتقى شهيدًا في ساحة الكرامة:
في صباح الخميس 21 فبراير 2013م، وبينما كانت أصوات الجنوب تصدح في ساحة العروض بخورمكسر – عدن رفضًا للانتخابات اليمنية، كانت رصاصات الغدر بانتظار واحد من أحرار يافع، المناضل الجنوبي صلاح محمد عبدالرب العياشي، الذي استشهد واقفًا، ليُسجَّل في ذاكرة الوطن بـ شهيد “يوم الكرامة”.

السيرة الذاتية:
الاسم: صلاح محمد عبدالرب العياشي.
مكان الميلاد: قرية آل عياش – مديرية لبعوس – يافع – محافظة لحج.
تاريخ الميلاد: 1958م.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب ل_ثلاثة أولاد وسبع بنات.
تاريخ الاستشهاد: 21 فبراير 2013م – ساحة العروض، خورمكسر – عدن.

محطات نضالية ومواقف وطنية لا تُنسى بدايات النضال:
منذ شبابه، انخرط العياشي في الدفاع عن الجنوب، فقد شارك مبكرًا في معارك 1979م ضمن الجيش الجنوبي، حينما اندلعت المواجهات مع قوات الجمهورية العربية اليمنية على حدود الوطن.

رفض الوحدة القسرية:
1) كان الشهيد من الأصوات الرافضة لتوقيع ما عُرف بـ”الوحدة اليمنية” في عام 1990م، واعتبرها مشروع ضمّ وإلحاق بالقوة، وليس وحدة ندية تحفظ كيان وهوية الجنوب.
2) رأى فيها كارثة ستقود إلى اجتياح واحتلال، وهو ما تحقق فعليًا في صيف عام 1994م.

مقاومة الغزو عام 1994م:
عندما شن جيش صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) الحرب على الجنوب، كان العياشي في مقدمة الصفوف القتالية في عدد من الجبهات، خاصة جبهات يافع، وردفان، والعند… قاتل ببسالة دفاعًا عن الأرض والكرامة، وكان من المقاومين الصامدين حتى اللحظة الأخيرة.

من جبل العر إلى ساحات النضال السلمي:
بعد نكسة 1994م، لم يُهادن الاحتلال، بل كان من أوائل المؤسسين للحراك السلمي الجنوبي في يافع… ساهم في تنظيم المسيرات والاعتصامات، ونقل الوعي السياسي إلى أبناء منطقته، وكان أحد المنظمين والمشاركين البارزين في معركة تحرير جبل العر، التي كانت معلمًا بارزًا في نضال ما بعد الحرب.

استشهاده في “يوم الكرامة”:
١) في 21 فبراير 2013م، وبينما كانت قوى الاحتلال اليمني تحشد لفرض انتخابات لا تعني الجنوب