ألفريد نوبل يتقلب في قبره
ألفريد نوبل يتقلب في قبره
موقف /> ناصر السهلي صحافي فلسطيني، مراسل موقع وصحيفة العربي الجديد في أوروبا. 11 يوليو 2025 نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، 7 يوليو 2025 (أندرو كاباييرو ـ رينولدز/فرانس برس) + الخط - اظهر الملخص - ألفريد نوبل، الذي أُسيء فهمه كـتاجر الموت، خصص جوائز نوبل لتغيير صورته، لكن ترشيح ترامب للجائزة من قبل نتنياهو يسيء لمقاصد نوبل وللسلام نفسه، حيث يُعتبر ذلك إرضاءً لغرور ترامب.- ترامب، الذي يعيش في ظل عقدة من حصول أوباما على الجائزة، يروج لسياسات تدميرية تحت شعار السلام بالقوة، مما يفاقم الفوضى العالمية ويعزز جرائم الحرب ضد الفلسطينيين.
- المنطقة العربية لن تنسى تهديدات ترامب بـالجحيم، حيث يدعم الصهيونية ويفرض سياسات مافيوزية لحماية مجرمي الحرب مثل نتنياهو، مما يثير استياء نوبل.
لو قُدِّرت للسويدي ألفريد نوبل العودة من الموت لأصيب باكتئاب وحزن إضافيين على جائزته للسلام. الرجل، الذي مات على صفحات الجرائد، بعد أن نعته خطأ صحيفة فرنسية بدل أخيه لودفيغ في عام 1888 كـتاجر الموت الذي مات، كتب وصيته لأجل ترك أثر آخر عنه مغاير لاختراعاته التفجيرية، تحديداً الديناميت، بتخصيص المال لخمس جوائز، وبينها نوبل للسلام. بعيداً عن ملاحظات البعض حول الجائزة، فإن هرولة مطلوب للعدالة الدولية كرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو تقديم ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الجائزة، لا تسخّف وتسيء فقط لمقاصد نوبل، بل للسلام بحد ذاته. ما يقوم به نتنياهو هو بمثابة بصق في وجه البشرية، إرضاء لغرور الأنا ونرجسيتها المتضخمة عند ساكن البيت الأبيض. وترامب، وفقاً لكتّاب أوروبيين، يعيش هياماً مع الإطراء الذي يسدى لشخصه. وبطفولية يردد رئيس أعظم بلد شكواه: لن يمنحوني الجائزة مهما فعلت.
خطاب ترامب حول أعظم وأكبر وأكثر، ليس عن السلام، بل عن القدرات التدميرية لبلاده، مهدداً بـالجحيم، طالباً الرضوخ التام لها ولمزاجية حروبه التجارية، حتى مع الحلفاء الغربيين. وتُبرز صحافة غربية سيكولوجية عقدة ترامب المتذمرة من حصول سلفه باراك أوباما على الجائزة في 2009، بل وبعظمة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على