عودة نسيج بايو إلى بريطانيا لأول مرة منذ 900 عام
عودة نسيج بايو إلى بريطانيا لأول مرة منذ 900 عام
علوم وآثار لندنكاتيا يوسف
/> كاتيا يوسف 10 يوليو 2025 | آخر تحديث: 23:09 (توقيت القدس) يجسّد قصة الغزو النورماندي لإنكلترا عام 1066 (Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - عودة نسيج بايو إلى المتحف البريطاني بعد غياب طويل، حيث يعرض النسيج المطرّز الذي يروي قصة الغزو النورماندي لإنكلترا عام 1066، ويعكس الحياة اليومية في العصور الوسطى.- تمثل عودة النسيج ثمرة مفاوضات سياسية وثقافية بين فرنسا والمملكة المتحدة، مما يعزز الروابط الثقافية ويعكس سياسة الإعارة المتبادلة بدلاً من إعادة المقتنيات.
- يُعتبر النسيج رمزاً ثقافياً نادراً، يثير الحوار حول الملكيات والهوية والذاكرة، ويعكس رغبة سياسية ناعمة وفضولاً من الجمهور حول كيفية وصول المقتنيات إلى المتاحف.
قطعة قماش مطرّزة تستعد لاحتلال واجهة المتحف البريطاني. لا تملك شاشة ولا تضيء بأزرار رقمية، لكنها قادرة على أسر النظر كما لو أنها تبثّ من القرن الحادي عشر. نسيج بايو الشهير الذي تحكي خيوطه الدقيقة قصة الغزو النورماندي لإنكلترا عام 1066 يعود إلى لندن بعد غياب تجاوز تسعة قرون. لا يعود كغنيمة ولا كرمز لخلاف، بل كأثر حيّ استعادته الذاكرة السياسية والثقافية، ثمرة مفاوضات امتدت لسنوات، منذ لمّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عام 2018 إلى رغبته في إعارته إلى المملكة المتحدة.
يمتد النسيج على سبعين متراً من القماش، لا يسرد فقط معركة هاستينغز أو الصراع بين ويليام الفاتح وهارولد، بل ينسج على هامشه مشاهد من الحياة اليومية لا تُدرّس في كتب التاريخ: قطة تقفز في الزاوية، صيّاد يمد يده إلى شبكة، كلب يركض خلف سيده، وحيوانات خارجة من خيال الحكايات. ليس مجرد قماش، بل حلم خيّاط من العصور الوسطى أراد أن يروي الواقع كما رآه، قائلاً للعالم: هكذا كنّا.
وسيُعرض نسيج بايو في بريطانيا في لحظة دقيقة، لا لأنه غاب عنها طويلاً فحسب، بل لأنه يعود في وقت يعيد فيه المتحف البريطاني التفكير في علاقته بمقتنياته. مطالبات متجددة، على
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على