الحرفيون المصريون الصمود الصعب بين تقلبات الأسعار وغياب الدعم
الحرفيون المصريون... الصمود الصعب بين تقلبات الأسعار وغياب الدعم
قضايا وناس القاهرة /> صفية عامرمهتمة بالشأن العام المصري والعربي والإسلامي. عاشقة للدراما التليفزيونية والسينما والنقد الفني، عاشقة لمرحلة كلاسيكيات السينما والأبيض والأسود. أهوى الشعر.
10 يوليو 2025 | آخر تحديث: 12:57 (توقيت القدس) يصنع محافظ جلدية بنقوش فرعونية، 21 مايو 2025 (دعاء عادل/ Getty) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يواجه الحرفيون في مصر تحديات كبيرة مثل التضخم وغياب الدعم الحكومي، مما يؤثر على تسعير منتجاتهم ويفتقرون إلى حماية اجتماعية، رغم أهميتهم في الاقتصاد غير الرسمي.- تتنوع قصص كفاح الحرفيين بين النجارة وصناعة الصابون، حيث يواجهون ارتفاع تكاليف المواد الخام والمنافسة مع المصانع الكبرى، مما يدفعهم للبحث عن حلول بديلة مثل التسويق الرقمي.
- يقترح الخبراء تقديم إعفاءات ضريبية وتعزيز التعاون مع الجمعيات الأهلية، ودعم التجارة الإلكترونية، وتنظيم معارض وتمويل مشاريع صغيرة لدمج الحرفيين في الاقتصاد الرسمي.
يعود حمادة، وهو نجار خمسيني يعيش في القاهرة، إلى منزله آخر اليوم منهكاً بعد أن أمضى يومه بين الخشب والمسامير باحثاً عن زبون لا يُساومه على ثمن طاولة، أو تاجر يرضى بتأجيل تسديد ثمن الأخشاب. بعد أربعين عاماً من العمل، لا يزال حمادة يشعر كأنه يبدأ من الصفر مع كل مشروع، يتابع الأسعار المتقلبة ويُعيد تسعير بضاعته، ويعتذر أحياناً للزبائن حين تقفز تكلفة المواد فجأة.
ليست حكاية حمادة استثنائية، بل مرآة لواقع آلاف الحرفيين في مصر، الذين يعيشون على حافة الخطر، بين التضخم والإهمال، من ورش النجارة وصناعة الأثاث إلى معامل الألبان ومحلات المنظفات ومشاغل الجلود، تحوّلت حياة أصحاب المشاريع الصغيرة إلى صراع يومي من أجل البقاء.
رغم أن الحرفيين يشكّلون عماد الاقتصاد غير الرسمي، ويساهمون في خلق فرص عمل وتلبية احتياجات المجتمع، يعانون من غياب أي مظلة حماية اجتماعية أو دعم حكومي فعلي، بينما تواصل الدولة مطالبتهم بالاندماج في السوق الرسمية من دون أن توفّر لهم الحدّ الأدنى من شروط تحقيق هذا الأمر.
يحترف
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على