لعبة الحبار موسم ثالث من العدمية المنظمة

١٥ مشاهدة

لعبة الحبار: موسم ثالث من العدمية المنظمة

سينما ودراما

محمد صبحي

/> محمد صبحي محمد صبحي 10 يوليو 2025 عرض هذا الموسم بعد 6 أشهر فقط من عرض الموسم الثاني (نتفليكس) + الخط -

بينما كانت منصّة نتفليكس تختتم عامها بجرعة من العنف والدهشة، عاد مسلسل لعبة الحبار (Squid Game) في موسمه الثاني ليتصدّر المشهد خلال عطلة أعياد الميلاد، مؤكّداً مكانته كأحد أكثر الأعمال مشاهدة وتصنيفاً. ينتهي هذا الموسم على إيقاع متوتر: محاولة تمرّد يقودها اللاعب جي هون (رقم 456) تنتهي بالفشل، وسقوط عدد من زملائه يرسّخ عبثية المقاومة داخل اللعبة. من هنا، ينطلق الموسم الثالث الذي يبدو وكأن كاتبه ومخرجه هوانغ دونغ هيوك قد صاغه مسبقاً كامتداد مباشر، قبل أن يُفصل العرض لأسباب تسويقية. هذا الفصل الزمني ينعكس على جودة السرد، فيظهر الجزء الثاني أقلّ تماسكاً، مقابل تركيز أوضح ومسار أكثر قتامة في الموسم الجديد، حيث ينزلق البطل تدريجياً نحو العدمية واليأس.

في هذا الموسم، المؤلف لا يضيّع الوقت في استرجاع ما فات، بل ينطلق مباشرة نحو تداعيات الثورة الفاشلة، وصولاً إلى المواجهة الحاسمة بين جي هون ومدير اللعبة المعروف بـفرونتمان (Frontman). أمضى الأخير الموسم السابق متنكراً بين اللاعبين، مراقباً تحركات جي هون، بهدف تقويض أي محاولة جديدة للتمرّد وإقناع البقية بعبثية المقاومة.

تكشف الحلقات الستّ الأخيرة جوهر العمل: في ظل الظروف القاسية، يتحوّل اللاعبون إلى أدوات طيّعة في يد النظام. فبعد فشل محاولة الانقلاب، يُطرح التصويت مجدداً حول استمرار اللعب أو الانسحاب، وتختار الأغلبية مواصلة التحدي رغم كل مشاهد العنف، طمعاً في الجائزة الكبرى. هذه الاستجابة الجماعية تكشف أن منطق الكلّ لنفسه بات أقوى من أي دعوة للتضامن. يمضي جي هون هو الآخر في مسار أكثر سوداوية. لم يعد هدفه النجاة أو الانتصار، بل التكفير عن ذنبٍ يثقل ضميره. بينما يستمر فرونتمان في إثبات أن الفردية والتفكك هما أدواته الأساسية لإبقاء اللاعبين تحت السيطرة.

المسلسل لا يقدّم جديداً كلياً في نوعه. سبق أن تناولت أعمال مثل ألعاب الجوع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم