قصيدة النثر العراقية ما بعد الحرب
قصيدة النثر العراقية ما بعد الحرب
آداب /> الوليد خالد الوليد خالد: شاعر وكاتب من العراق. 08 يوليو 2025 جدارية للفنانَين وجدان الماجدي وحمدان السراي في بغداد، 2022 (Getty) + الخط -قبل أشهر؛ كنّا نجلس في مقهى شعبي، نتسابق أنا وصديقي الشاعر ياسر عامر في الإتيان على عدد كبير من كؤوس الشاي العراقي، ورواد المقهى يتابعون قناة عربية تغطي حرب الإبادة على غزة، برأيك لماذا هفتت جذوة قصيدة النثر؟ يسأل ياسر. وأُضيف أنا: أين قصيدة النثر اليوم بعد 22 سنة من تغيير نظام صدّام حسين وإسقاطه عبر الاحتلال الأميركي؟
أجساد التبرير
بعد 2003 كان العراقيون يتفقدون أجسادهم كمن يتفقد نفسه؛ علّه مصاب، بعد زلزال أو انفجار أو حادث سير، يستكشفون الحياة بلا صدّام، يستوعبون رويداً عدد الفضائيات التي غَزت بيوتهم والصحف التي ملأت الأرصفة، وبينما كان الشعراء الكبار يبرّرون كتاباتهم للدكتاتور وحروبه بحوارات صحافية في ذات الصحف الكثيرة، وكيف سال المداد بالتمجيد والاحتفاء خشية على أرواحهم وأهاليهم. ولم يظهر جيل شعري شاب بعد، أقصد في السنوات التي أعقبت سقوط النظام من 2003 إلى 2005. هذه السنوات كانت بمثابة إعادة التعرّف على الشِعر والأسماء التي كانت موجودة في العراق وخارجه. حين وصلنا لسنة 2006؛ كان العراق يصطلي بحرب أهلية طائفية والشعراء -الكبار- يدفعون بقصائدهم التي تدعو للعراق الموحّد والجديد، وهذا لا يعني تبرئة كاملة للشعراء، فمنهم من غذّى الطائفية بنصٍ أو مقال رأي أو غيره.
عباءات الآباء
حين تَعرّف العراقيون على فيسبوك، وصاروا يقرأون -شيباً وشباباً- أدباً مترجماً منشوراً (معاصراً) على حيطان صفحات أدبية عربية وعراقية، وامتلأت صفحاتهم بنصوص نثرية وحتى خواطر، كان الكل يكتب بلا استثناء! مئات من النصوص اليومية لم تجد غربالاً غير تعليقات الأصدقاء ومجاملات النقاد واشتباك الأجناس: والقصد هنا تداخل بعض النصوص مع الخواطر أو القصة القصيرة جداً، بنفس الوقت أشارت بعض الأسماء الشابة لنفسها -من خلال نصوصها- على أنها أسماء واعدة، ولم تنجرف لضغط النشر (المطالَبة الذاتية غير المحسوسة بأن الكاتب أو
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على