السابع من يوليو ذكرى حرب ظالمة ما زالت آثارها ماثلة

٤ مشاهدات

بقلم د. وليد ناصر الماس.

يمثل 7/7 يوما مشؤوما على أبناء الجنوب بكل المقاييس، ففي هذا اليوم من عام 1994م، تمكنت القوات اليمنية من إتمام اجتياحها للجنوب، والسيطرة على العاصمة عدن، بعد حرب ظالمة ودموية دامت أكثر من سبعين يوما، حشدت فيها قوى صنعاء كافة قدراتها وطاقاتها، وجندت في صفوفها رجال القبائل والجماعات الإرهابية، والهدف السيطرة على الجنوب، والقضاء على دولته ومؤسساته، والاستحواذ على ثرواته ومقدراته.

اقرأ المزيد...

لقد كان السابع من يوليو يوما عصيبا على أبناء الجنوب، إذ ففي هذا اليوم تمكنت القوى اليمنية المتخلفة من إحكام قبضتها على أرض الجنوب، فقامت بأعمال نهب وسلب غير مسبوقة، وتهجير للسكان، وملاحقات وحشية للكوادر المدنية والعسكرية، وتشريد لأعداد كبيرة من الجنوبيين، وتسريح لعشرات الآلاف من الموظفين، ونهب لعشرات المصانع والمعامل، والبسط على مؤسسات الدولة وأراضي وممتلكات المواطنين.

مثل السابع من يوليو مدخلا لتدمير الدولة الجنوبية، وطمس للهوية السياسية والثقافية لأبناء الجنوب، إذ لقد كان هذا التاريخ المشؤوم إيذانا لقوى الشمال لتقاسم النفوذ على أرض الجنوب، حيث عاثت تلك القوى فسادا واستبدادا وظلما قلّ نظيره في أرض الجنوب، نجم عنه إقصاء وتهميش وإبعاد، ومحاولات لتغيير التركيبة السكانية، وتدمير معالم وآثار الدولة الحنوبية.

لقد ترتب عن غزو الجنوب في صيف العام 1994م عدد من المساوى الكارثية من أبرزها:

  • القضاء التام على الشراكة مع القوى اليمنية في الوحدة التي قامت على أساس التوافق بين الطرفين.
  • محاولة طمس الهوية الجنوبية لصالح الهوية الشمالية، وذلك يعكس حجم العداء الذي يكنه أبناء العربية اليمنية تجاه كل ماهو جنوبي.
  • السيطرة على موارد وثروات الجنوب، وتقاسمها لصالح تلك القوى، وحرمان الجنوبيين منها.
  • طرد وتسريح آلاف الجنوبيين من وظائفهم، وتسييس الوظيفة العامة، وجعلها حكرا على أتباع تلك القوى.
  • حل المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية، وإحالة المدن الجنوبية إلى ثكن عسكرية، للقوات

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العاصفه نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم