7 يوليو الجرح الذي لم يندمل في ذاكرة الجنوب
وفي صيف عام 1994م، وبعد أشهر من الخديعة السياسية والتجهيزات العسكرية بين شريكي “الوحدة اليمنية” المعلنة في 22 مايو 1990، اجتاحت قوات الشمال اليمني العاصمة الجنوبية عدن، في عملية عسكرية واسعة النطاق، أنهت فعلياً ما تبقى من الشراكة، وفرضت واقعاً جديداً بقوة السلاح الذي يكسوه الغدر والخيانة
وذلك لم يكن الاجتياح مجرد انتصار عسكري، بل كان إعلاناً صريحاً عن سقوط الدولة الجنوبية، وبدء مرحلة من التهميش الممنهج، والإقصاء السياسي، والنهب الاقتصادي، والتدمير المؤسسي.
” الوحدة اليمنية المشؤومة التي تحوّلت إلى احتلال”
اقرأ المزيد...- المجلس الطلابي يكرم عميد كلية الحقوق تقديرًا لجهوده في خدمة العملية التعليمية 7 يوليو، 2025 ( 12:10 صباحًا )
- بوتين لأمريكا: نحن دعمنا استقلالكم بالمال والسلاح 6 يوليو، 2025 ( 11:35 مساءً )
دخل الجنوب الوحدة طوعاً، لكنه خرج منها قسراً وما حدث بعد 7 يوليو لم يكن “تصحيحاً لمسار الوحدة” كما زعمت القوى اليمنية ، بل كان احتلالاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وذلك مامرسه الاحتلال اليمني خير شاهد منها تسريح عشرات الآلاف من الكوادر العسكرية والمدنية الجنوبية و نُهب مؤسسات الدولة و تدمير بنيتها التحتية وفُرض سياسات إقصائية همّشت الجنوبيين من مراكز القرار وتحوّيل العاصمة عدن إلى مدينة منكوبة اقتصادياً واجتماعياً، بعد أن كانت عاصمة مدنية متقدمة علمياً وثقافياً واقتصاديا.
كما أن كل جنوبي يحمل في ذاكرته جراح 7 يوليو وهو تاريخ، لحظة سقوط حلم، وانكسار كرامة، وبدء رحلة طويلة من النضال لاستعادة الحق المشروع في استعادة الدولة.
وفي كل بيت جنوبي حكاية عن ذلك اليوم أما شهيد، أو معتقل،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على