منع اللقاحات يفاقم انتشار الحصبة في مناطق الحوثي
يعد الحصبة أحد الأمراض التي يمكن الوقاية منها، لكنه ليس كذلك في اليمن، فجماعة أنصار الله “الحوثيين” التي تسيطر على المحافظات الشمالية والغربية التي تضم نحو 75% من عدد سكان البلاد، تمنع تلقيح الأطفال، وتصف اللقاحات بأنها “مؤامرة صهيوأميركية”.
ويؤدي منع التلقيح إلى تفشي الحصبة بين آلاف الأطفال، في ظل تعتيم من قبل سلطات الحوثيين على عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن المرض. وليس من السهل تشخيص الحصبة، فخلال الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة تظهر على المصاب أعراض تشبه الإنفلونزا تشمل السعال والتهاب الحلق والتهاب الأنف وارتفاع درجة حرارة الجسم، لكن في اليوم الرابع يظهر الطفح الجلدي، والذي يؤكد الإصابة بالحصبة.
اقرأ المزيد...- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صاروخين من اليمن 7 يوليو، 2025 ( 10:07 صباحًا )
- المقاتلات الإسرائيلية تلقي 53 قنبلة على أهداف حوثية وتغرق السفينة «غالاكسي ليدر» 7 يوليو، 2025 ( 9:55 صباحًا )
بعد ظهور الطفح الجلدي على جسد الطفل علي (أربع سنوات)، نقله والده إلى مركز طبي في ريف العاصمة صنعاء، لكن حالته كانت تستدعي نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة لتلقي الرعاية اللازمة. يقول الطبيب إبراهيم العامري، والذي تولى تشخيص الحالة، لـ”العربي الجديد”، إن “مرض الحصبة منتشر نتيجة عوامل عدة، أبرزها عدم تلقيح الأطفال، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية. يصلنا العديد من الإصابات، وبعض الحالات نقوم بعلاجها، بينما الحالات المتقدمة نقوم بتحويلها إلى مستشفيات صنعاء”.
ويضيف العامري: “الحصبة من الأمراض الخطيرة، خاصة حين يصل إلى مرحلة متقدمة، إذ يكون الطفل المصاب عرضة للعمى، أو الالتهاب الرئوي، أو التهاب الدماغ، فضلاً عن الإسهال الحاد والجفاف. لذا يجب إسعاف المصاب بمجرد ظهور أعراض المرض عليه، وأبرزها ظهور الطفح الجلدي”.
أصيبت الطفلة خولة (خمس سنوات) بمرض الحصبة، وجرى إسعافها إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تدهور حالتها. يقول والدها لـ”العربي الجديد”: “بدأت أعراض
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على