فلسطين هي القضية المركزية

٦ مشاهدات

فلسطين هي القضية المركزية

آراء

لميس أندوني

/> لميس أندوني كاتبة وصحفية من الأردن 06 يوليو 2025 alt="كاريكاتير قضية فلسطين / حجاج"/>+ الخط -

أضحى مجرّد تأكيد أن فلسطين هي القضية المركزية، بالالتزام بهذه المركزية، حديثاً ينفر منه بعض العرب، بمن فيهم مثقفون، وكأنه يعني التقليل من أهمية قضايا الحريات والتنمية والعدالة في العالم العربي. وهذا يدل على نجاح نسبي لعملية تجريف الوعي والإيهام بأن الانشغال بفلسطين يجعلها أهم من أي دولة عربية أخرى، وأن على الجميع أن يضحّي بازدهار مجتمعه من أجل تحرّر فلسطين.

هناك أسباب عديدة لتشويه الوعي في العالم العربي، لعل أهمها انحسار موجة القومية العربية، واتفاقيات السلام مع إسرائيل واستغلال أنظمة قومية لشعار تحرير فلسطين لكبت الحريات وإجراءات القمع والتعذيب. وفي الوقت نفسه، يجب التذكير بأن التطبيع مع إسرائيل والمعاهدات المجحفة في حق الدول العربية واستمرار المشروع الصهيوني العنصري الاحتلالي في محاولة اقتلاع شعب فلسطين من أرضه استمر بوصفه أهم عامل لعدم استقرار المنطقة، ما حدا بالدول إلى تقليص الحريات؛ إذ ترى معظم الأنظمة حركات دعم الحق الفلسطيني تهديداً لحكمها.

بداية، لم تكن فلسطين أهم بقعة في العالم العربي، فهي ليست أغلى من مصر وتونس وسورية والبحرين والصومال أو أي دولة عربية، شعب فلسطين ليسوا أهم شعب عربي، حياتهم ليست أغلى من حياة أي مواطن عربي أو من إثنية في دولنا.. ولكن سوء حظها شاء أن يقع عليها الاختيار لبناء مستعمرة مهاجرين تحت شعار بناء وطن قومي لليهود يحتم التطهير العرقي وتهجير سكّانها وتغيير تضاريسها ومحو هويتها، حتى إذا لزم الأمر ارتكاب حرب إبادةٍ ضد شعبها، فابتليت المنطقة بكيان مزروع لا يستطيع الاستمرار بدون الهيمنة على المنطقة، وبدون أن يقدم نفسه قاعدة متقدّمة لحماية مصالح الغرب الاستعماري، ضد أماني شعوب المنطقة ومصالحها.

صار لا بد من التذكير ببدايات مأساة الشعب الفلسطيني وبوجود كيان فُرض على شعب ووجوده واستمراره يشترط نفي تاريخ هذا الشعب ووجوده

لم آت بجديد فيما تقدم، لكن للأسف صار لا بد من

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم