الوشم مرآة لتحولات الجسد العربي

١١ مشاهدة

الوشم، مرآةً لتحولات الجسد العربي

آداب

جعفر العلوني

/> جعفر العلوني شاعر وكاتب سوري مقيم في إسبانيا. من فريق عمل قسم الثقافة في موقع وصحيفة العربي الجديد. 06 يوليو 2025 من مؤتمر برايتون للوشم في مركز برايتون، إنكلترا، 2025 (Getty) + الخط - اظهر الملخص - تحوّل الوشم من وصمة اجتماعية إلى لغة تعبيرية تعكس الهوية الشخصية، كما يوضح الكاتب بابلو ثيريثو في كتابه الجسد خطاباً، مقدماً رؤية فلسفية حول معناه في مجتمعات ما بعد الحداثة.
- في السياق العربي الإسلامي، يتأرجح الوشم بين الرفض الديني والقبول الاجتماعي، حيث يعبر عن الهوية الشخصية ويثير تساؤلات حول دوره كفعل تمرّد أو تعبير عن الحرية.
- يفتقر العالم العربي لدراسات جادة حول الوشم، ويدعو ثيريثو لإعادة التفكير فيه كمرآة لتحوّلات الجسد العربي، مما يفتح المجال للتفكير في تاريخنا الجسدي وعلاقتنا بالجلد والذاكرة.

ماضياً، كان الوشم علامة غريبة على الجسد يُنظر إليها بريبة. وقد ارتبطت هذه العلامة بالتمرّد أو الانحراف أو الانتماء إلى طبقة اجتماعية أو إلى جماعية مغلقة أو مهمّشة. وبقدر ما مثّل رمزاً للتمايز أو الطقس أو العادة أو الطبقة، أُقصي من الثقافة الرسمية، وتحوّل إلى ما يشبه الهامش الجسدي.

حاضراً، تشهد المجتمعات العالمية تحوّلاً عميقاً في دلالات الكتابة على الجلد البشري: من الوصمة إلى اللغة، ومن الخروج عن الجماعة إلى البحث عن الذات عبر الجلد.

يقدم كتاب الجسد خطاباً (دار سيغلو XXI، مدريد، 2025) للكاتب الإسباني بابلو ثيريثو، مساهمة فكرية بارزة في إعادة التفكير في معنى الوشم داخل مجتمعات ما بعد الحداثة. ليس بوصفه مجرد زينة فحسب، بل بوصفه علامة حضارية، تفتح على أسئلة وجودية: من نحن؟ إلى من ننتمي؟ كيف نؤرخ أنفسنا على أجسادنا؟ وما الذي نقوله حين نكتب على جلودنا رموزاً لا تُمحى بسهولة؟

يُقدم ثيريثو عمله بأسلوب يمزج بين التأمّل الفلسفي والسرد الثقافي، حيث ينطلق من فرضية جريئة: أن فهم الوشم يعني فهم العالم الذي نعيش فيه وتحولات التقنية والاجتماعية والثقافية. فالوشم، حسب تعبيره، يشرح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم