مذبحة السجن

١٥ مشاهدة

مذبحة السجن

موقف

صابر غل عنبري

/> صابر غل عنبري مراسل العربي الجديد في إيران. 05 يوليو 2025 قرب سجن إيفين، 23 يونيو 2025 (ماجد سعيدي/Getty) + الخط - اظهر الملخص - قصف إسرائيل لسجن إيفين في إيران، الذي أسفر عن 79 ضحية، يبرز عدم التمييز بين المسؤولين والسجناء والمعارضين، مما يفضح زيف الصداقة التي أظهرها نتنياهو تجاه الشعب الإيراني.
- فشلت السلطات الإيرانية في استغلال الهجوم لتعزيز التضامن الداخلي وإطلاق سراح السجناء السياسيين، مما أضاع فرصة لتعزيز المشاعر المناهضة لإسرائيل.
- يُحتمل أن يكون الهجوم استهدف جواسيس مهمين أو لنشر الذعر، لكن النتيجة كانت توحيد الإيرانيين وزيادة العداء ضد إسرائيل، مما جعلها الخاسر الأكبر.

من الجرائم الحربية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي خلال عدوانه الذي استمر 12 يوماً على إيران، قصف سجن إيفين الأشهر في البلاد والذي أدى إلى سقوط 79 ضحية. الهجوم على هذا السجن وقتل عدد من نزلائه يؤكد أن الكيان الإسرائيلي لا يفرّق بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية، أو السجناء المعارضين له، أو الأشخاص العاديين الآخرين. هذا السلوك جاء ليبطل مفاعيل الصداقة المزورة التي كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يبديها تجاه الشعب الإيراني عبر رسائله المصورة المتكررة خلال العام الأخير وبالذات خلال الحرب.

ومع ذلك، كان من الممكن أن تستغل السلطات الإيرانية هذا الحدث المأساوي لتعميق أجواء التضامن والتعاضد بين الإيرانيين ومنح دافع قوي إضافي للمشاعر المناهضة لإسرائيل، وذلك أقله عبر إطلاق سراح سجناء يوصفون وفق الأدبيات الرسمية بـالأمنيين، بينما يعتبرهم مراقبون سياسيين، وكان بعضهم قد أدانوا العدوان الإسرائيلي. لكن لم يحدث ذلك وضاعت هذه الفرصة. في تحليل سبب استهداف السجن، قيل إن إسرائيل أرادت أن يتسبّب هذا الهجوم في هروب السجناء. غير أن هذا التفسير، إن لم يكن تبريراً للجريمة، فهو في غاية السذاجة. فلم يكن ممكناً أن يهرب السجناء إلا في حال حدوث فوضى شاملة في طهران والبلاد، لكن عندما لم تقع أي حالة من الاضطراب أو انعدام الأمن عقب العدوان، فكيف

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم