تمثال الشهداء في حلب تحطيم يحدث في الظلام
تمثال الشهداء في حلب... تحطيم يحدث في الظلام
موقف /> عمّار فراس عمّار فراس كاتب بقسم الميديا والمنوعات 04 يوليو 2025 /> + الخط - اظهر الملخص - تم تحطيم تمثال الشهداء في ساحة سعد الله الجابري بحلب بسبب خطأ في عملية نقله لتحسين رؤية شاشة احتفال إطلاق الهوية للجمهورية العربية السورية، مما أثار جدلاً واسعاً وربطه بأحداث مشابهة في المنطقة.- أوضحت مديرية آثار ومتاحف حلب أن التحطيم كان غير مقصود، وأكد محافظ حلب عدم وجود خلفيات أيديولوجية، مشيراً إلى مطالبات بإزالته لارتباطه بمرحلة مؤلمة من تاريخ المدينة.
- يعكس تحطيم التمثال سوء إدارة الفضاء العام وغياب الشفافية، مع انتقادات لمشروع تجديد الساحة وتساؤلات حول دور الاستثمارات الخاصة في القرارات المتعلقة بالفضاء العام.
قبل بضع ليال، جاءت آلية تابعة لمحافظة حلب إلى ساحة سعد الله الجابري، حيث ينتصب تمثال الشهداء الذي صممه النحات الراحل عبد الرحمن مؤقت، وبأسلوب أقرب إلى الارتجال الطفوليّ، رُبط أعلى التمثال بحبل، وجرته الآلية حتى وقع وتحطم قسمه العلويّ. مشهد قد يبدو نتاج سوء إدارة أو سوء تنظيم، أو جهل بأعمال الصيانة. تحطيم التمثال الذي نُصب في ثمانينيات القرن الماضي، وإن اختلفت آراؤنا الجمالية بخصوصه، إلا أنه مشهد لا يمكننا تجاهل إشكاليته، كونه يستدعي إلى الذاكرة تشدداً دينياً هدد بلاداً عدة في المنطقة.
فوراً، بدأت المقارنة بتفجير طالبان تماثيل بوذا في أفغانستان عام 2001، وهو المشهد الذي تكرّر لاحقاً في العراق وسورية عندما حطم تنظيم داعش الآثار والتماثيل في المناطق التي سيطر عليها، كما حطم في سورية تمثال أبي العلاء المعري في مسقط رأسه.
لتحطيم التماثيل دلالة رمزيّة لطالما ارتبطت بالظلاميّة. مديرية آثار ومتاحف حلب أوضحت أن ما حصل كان خطأ في عملية نقل التمثال حفاظاً على قيمته الفنية، أما مجلس مدينة حلب، فأشار إلى أن نقل التمثال سببه وجود شاشة كبيرة، كان هذا النُّصب يعيق رؤيتها، كون سورية تحتفل بـإطلاق الهوية للجمهورية العربية السورية، والشاشة جزء من الاحتفال. أما محافظ حلب، فكتب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على