تهديد الاقتصاد الفلسطيني إسرائيل تحجب الوقود وتغرق السوق بالشيكل
تهديد الاقتصاد الفلسطيني: إسرائيل تحجب الوقود وتغرق السوق بالشيكل
اقتصاد عربي رام اللهمالك نبيل
/> مالك نبيل مراسل من مدينة الخليل في الضفة الغربية 04 يوليو 2025 أمام صرافات آلية في نابلس، 9 يونيو 2024 (زين جعفر/ فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - أزمة الوقود في الضفة الغربية تعكس أزمة نقدية واقتصادية أعمق، حيث تكدس الشيكل ورفض البنوك استقباله أدى إلى إغلاق محطات الوقود، وتتحكم إسرائيل في كميات الوقود الواردة.- سلطة النقد الفلسطينية تحاول الحد من فائض السيولة النقدية بالشيكل عبر رفع نسبة الإيداعات الإلكترونية، لكن البنوك ترفض استقبال الشيكل، مما يدفع البعض للجوء إلى السوق السوداء.
- الحلول المقترحة تشمل الضغط السياسي على إسرائيل لاستلام فائض الشيكل، واستثمار الفائض محليًا، ومراجعة بروتوكول باريس، وتطبيق سياسات لضبط التدفقات النقدية.
لا تبدو أزمة الوقود في محافظات الضفة الغربية مجرد نقص أو انقطاع في التوريد، بل انعكاس لأزمة أعمق تضرب البنية النقدية والاقتصادية الفلسطينية، عنوانها تكدس الشيكل ورفض البنوك استقباله من مختلف القطاعات، وخاصة محطات الوقود التي اضطر بعضها للإغلاق، إثر عامل آخر أساسي هو تحكم إسرائيل بكميّات الوقود الواردة للضفة الغربية.
وضمن الجهود لاحتواء الأزمة، أصدرت سلطة النقد الفلسطينية صباح الأربعاء، تعليمات إلى المصارف العاملة في فلسطين، تقضي برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%، من إجمالي إيداعاتها (مبيعاتها)، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من فائض السيولة النقدية بالشيكل، وتعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني.
وتكشّفت الأزمة التي بدأت منذ الثالث عشر من الشهر الماضي، عقب المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية، إذ قلّصت إسرائيل كميات الوقود للضفة، وأوقفت التوريد في بعض الأيام، ما أدى إلى شلل اقتصادي واسع. وما إن هدأت الأزمة حتى برزت أخرى مرتبطة برفض البنوك الفلسطينية استقبال الشيكل الإسرائيلي، العملة التي تُستخدم يوميًا لسداد أثمان الوقود. تعود جذور الأزمة إلى منتصف التسعينيات مع توقيع بروتوكول باريس الاقتصادي عام 1994 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على