أوروبا تحترق وغذاء العرب مهدد
أوروبا تحترق وغذاء العرب مهدد
موقف /> مصطفى عبد السلام صحافي مصري، رئيس قسم الاقتصاد في موقع وصحيفة العربي الجديد. 04 يوليو 2025 حريق في حقل قمح نتيجة الجفاف، 2 يونيو 2025 (دليل سليمان/فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تشهد أوروبا موجات حر وجفاف غير مسبوقة، مما أدى إلى حرائق واسعة النطاق وارتفاع درجات الحرارة، وتأثرت دول أخرى مثل الصين بانخفاض إنتاج القمح، مما يهدد الأمن الغذائي العالمي.- الدول العربية تواجه تحديات كبيرة بسبب الجفاف الذي يؤثر على الزراعة والثروة الحيوانية، مما يزيد من خطر المجاعة وشح المياه، ويجعلها أكثر عرضة لتقلبات أسعار الأغذية العالمية.
- حتى الدول العربية غير المتأثرة مباشرة بالجفاف تعاني من ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار، مما يهدد المحاصيل الزراعية ويزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
أوروبا تحترق بسبب موجات الحر والجفاف العنيفة، وهناك قتلى وحرائق بالجملة في عدة دول منها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وتركيا، وإغلاق مفاعل نووي داخل القارة، واندلاع حرائق غابات، وهبوب عواصف عاتية مع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، وسجلت إسبانيا خلال يونيو/ حزيران درجة الحرارة الأعلى في تاريخها هذا العام، كذلك سجلت فرنسا الشهر الماضي درجة الحرارة الأعلى منذ عام 2003.
الجفاف لا يقتصر على أوروبا، بل يصيب معظم دول العالم، ومنها دول كبرى منتجة للغذاء، مثل الصين التي قد ينخفض إنتاج القمح بنسبة تصل إلى 5% هذا العام، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2018، بعد أن ضرب الجفاف مناطق زراعة رئيسية في الدولة التي تتصدر دول العالم في إنتاج القمح.
والمتضرر الأول هنا من حالة الجفاف تلك هو الدول العربية التي تعتمد على الخارج في تموين أسواقها بالأغذية الاستراتيجية، ومنها القمح والأرز والشعير والذرة، وتتجاوز قيمة وارداتها السنوية من الأغذية 100 مليار دولار. لا يتوقف خطر الجفاف عند حدود أوروبا والصين، وهما المنتجان الرئيسيان للأغذية في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة، بل امتد إلى الدول العربية نفسها، حيث اتسعت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على