رحلة يوسا إلى بغداد لماذا لم تترجم يومياته إلى العربية
رحلة يوسا إلى بغداد.. لماذا لم تترجم يومياته إلى العربية؟
آداب /> عماد فؤاد 04 يوليو 2025 في أثناء محاضرة عن الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس في جامعة برينستون، 2010 (Getty) + الخط - اظهر الملخص - في صيف 2003، سافر الكاتب البيروفي ماريو بارغاس يوسا إلى بغداد لمشاهدة تأثير الغزو الأمريكي، مما نتج عنه كتاب يوميات عراقية الذي يمزج بين التقارير الصحافية والاعترافات.- استمرت زيارته لمدة اثني عشر يوماً، ونُشرت يومياته في صحيفة الباييس الإسبانية، ثم جُمعت في كتاب مع دراسات إضافية عن الحرب، لكنها لم تُترجم إلى العربية.
- تميزت يوميات عراقية برؤية الاحتلال الأمريكي كملء لفراغ أخلاقي، مع تساؤلات يوسا حول الثمن المدفوع لإزالة النظام العراقي.
في صيف 2003، وفيما كانت القوات الأميركية تجوب شوارع المدن العراقية بحثاً عن صدام حسين، قبل أن يقع في الأسر في ديسمبر من العام ذاته، كان هناك، على الطرف الآخر من العالم، كاتب من البيرو يُدعى ماريو بارغاس يوسا، يحزم حقائبه ليسافر إلى بغداد. لم يكن يوسا بحاجة إلى مغامرة جديدة آنذاك، كذلك لم يكن صحافياً أو كاتباً ممن يحبون متابعة الحروب، لكنّه أراد أن يرى بعينيه إنْ كانت الحرية تستحق – حقاً – كل هذا الدمار.
كان الكاتب قد تجاوز السبعين من عمره، وأنجز رواياته الكبرى، واستقر بكونه أحد أعمدة الأدب العالمي. لكنه، مدفوعاً بشكوك أخلاقية، وانجذاب غامض إلى أرض العواصف، قرّر أن يشدّ الرحال إلى العراق، إلى ما تبقّى من بغداد بعد الغزو الأميركي، أو بالأحرى، إلى الخراب الذي أُنجز باسم الحرية.
ونتيجة لهذه الرحلة السريعة، صدر كتاب يوسا المنسيّ عربياً يوميات عراقية، وهو عملٌ نادرٌ في مسيرته الروائية والأدبية، يمزج فيه بين عدّة فنون كتابية ربّما لم يطرقها الكاتب البيروفي خلال رحلته الطويلة مع الكتابة إلا نادراً، ومنها التقارير الصحافية الحربية، وكتابة اليوميات والاعترافات، وصولاً إلى إجراء مقابلات مع سياسيّين عراقيين، في محاولة منه لفهم الصراعات العرقية والمذهبية والسياسية في المشهد العراقي الداخلي. وقد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على