أراضي سورية تتشقق عطشا أسوأ موجة جفاف في 40 عاما
أراضي سورية تتشقق عطشاً... أسوأ موجة جفاف في 40 عاماً تفاقم متاعب المزارعين
اقتصاد الناس دمشقضياء الصحناوي
/> ضياء الصحناوي مراسل العربي الجديد في دمشق. 03 يوليو 2025 مزارعون يخزنون محصولهم من القمح في مستودع بدرعا (فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - تواجه الزراعة في جنوب سوريا أزمة حادة بسبب انخفاض الأمطار وارتفاع تكاليف المستلزمات وانهيار البنى التحتية، مما أدى لتحول 55% من الأراضي المروية إلى بعلية و38% إلى بور.- يحاول المزارعون بطرق بدائية إنقاذ محاصيلهم، مثل حفر الآبار البدائية وزراعة النباتات التي تحتاج لمياه أقل، رغم ارتفاع تكاليف المياه والمستلزمات.
- تبرز مبادرات مثل الزراعات الأثيرية كحلول مستقبلية، لكن غياب الدعم الرسمي يبقى عائقاً كبيراً، حيث لا تتجاوز ميزانية دعم القطاع الزراعي 2% من الاحتياجات.
تشهد الزراعة في سورية، لاسيما في المحافظات الجنوبية، درعا والسويداء والقنيطرة، أزمة غير مسبوقة جسّدتها تحديات كثيرة بدءا من انخفاض معدلات الأمطار هذا العام إلى أدنى مستوياتها ومروراً بتضاعف تكاليف المستلزمات الزراعية وانهيار البنى التحتية وانتهاء بالأوضاع الأمنية المتردية.
من سهول منطقة حوران التي كانت تُلقب بـسلة خبز روما قبل ألفي عام، و بـسلة خبز سورية في القرن الماضي، يقول المزارع خالد العلي (62 عاماً)، من ريف درعا، لـالعربي الجديد: إن هذه المرة هي الأولى منذ أربعين عاماً أرى الأرض تتشقق عطشاً.
خالد الذي ورث الزراعة عن أبيه وجده خسر هذا العام أكثر من 200 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) من القمح. وما شهده هذا المزارع ليس استثناءً، ففي محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، حيث تتحول المعركة اليومية من أجل لقمة العيش إلى حرب وجود ضد رباعية قاسية، جفاف غير مسبوق، وقفزات في أسعار المستلزمات الزراعية والوقود، وبنى تحتية متداعية تنهار تحت وطأة 14 سنة من الأزمات والحرب، وأوضاع أمنية متردية واحتلال يمنع المزارعين من العمل في أراضيهم وتسرق مياههم.
يشير مسؤول في مديرية الزراعة في درعا، في حديث لـالعربي الجديد إلى أن معدل هطول الأمطار لم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على