تونسيون يهربون من الغلاء نحو المدن هجرة عكسية
تونسيون يهربون من الغلاء نحو المدن... هجرة عكسية
اقتصاد الناس تونسإيمان الحامدي
إيمان الحامدي 11 فبراير 2025 غلاء المعيشة أدى إلى تآكل الطبقة الوسطى (فتحي بلعيد/فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - قرر ماهر قاسم الهجرة داخلياً من تونس إلى جربة لتحسين أوضاعه المالية، حيث انخفضت نفقاته الشهرية بنسبة 30%، مما سمح له بتوفير المال.- تعاني الطبقة الوسطى في تونس من تدهور بسبب الأزمة الاقتصادية منذ 2011، حيث انخفضت نسبتها من 60% إلى 30%، مما دفع بعض الأسر للتفكير في الهجرة الداخلية.
- يرى الخبير حاتم المليكي أن الهجرة العكسية قد تكون حلاً للأسر ذات الدخل المحدود، رغم فقدان بعض مقومات الرفاهية في المدن الكبرى.
عام 2023 كان التونسي ماهر قاسم (40 عاماً)، يستعد للهجرة نحو فرنسا بصحبة أسرته المكونة من أربعة أفراد، بهدف تحسين أوضاعه الاجتماعية والمالية، قبل أن يغير اتجاهه بالهجرة داخلياً نحو جنوب بلاده، ويقرر الاستقرار في مدينة جربة التي تبعد 500 كلم عن العاصمة تونس.
يصف قاسم، في حديث لـالعربي الجديد، هجرته الداخلية من العاصمة تونس نحو مدينة جربة بالقرار الصائب، بعدما لمس خلال أشهر قليلة تحسن وضعه المالي والاجتماعي نتيجة انخفاض نفقاته الأسرية الشهرية بنسبة لا تقل عن 30%.
يقول المتحدث: يبلغ معدل الدخل الشهري لأسرتي نحو أربعة آلاف دينار شهرياً (1300 دولار)، ومع ذلك كنت لا أقدر على استكمال الشهر دون اللجوء إلى التداين عندما كنت أقيم في العاصمة، حيث تلتهم القروض وفواتير الإيجار أكثر من ثلثي راتبي وراتب زوجتي.
الانتقال إلى مدينة جربة
ولكن الوضع بات مختلفاً جداً مع قاسم بعدما انتقل للعيش في مدينة جربة (جنوب شرق)، حيث تمكن من توفير 400 دينار (130 دولاراً)، من قيمة الإيجار، كما تراجعت نفقاته المخصصة للأكل ودراسة ابنه، وفق تأكيده.
وقال: أدفع حالياً 800 دينار شهرياً (260 دولاراً)، مقابل إيجار فيلا كبيرة تحتوي على حديقة وموقف سيارات، مقابل 1200 دينار كنت أدفعها لكراء شقة في أحد أحياء العاصمة تونس.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على