المعبر السوري المأزوم

٦ مشاهدات

المعبر السوري المأزوم

ملحق سورية الجديدة

حسين عبد العزيز

/> حسين عبد العزيز كاتب وإعلامي سوري. 01 يوليو 2025 تتوسط سورية جغرافية العالم القديم + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - تتمتع سوريا بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين العراق والبحر المتوسط وشمال شبه الجزيرة العربية، مما يجعلها محورية في الصراعات الإقليمية والدولية.
- تاريخياً، كانت سوريا مركزاً للانقلابات والتحالفات، وأصبحت في عهد حافظ الأسد دولة محورية في أي حرب أو سلام مع إسرائيل، مع الحفاظ على دورها في التفاهمات الإقليمية والدولية.
- منذ 2013، تراجع تأثير سوريا في موازين القوى الإقليمية بسبب تراجع الدعم الإيراني والروسي، وتدمير بنيتها العسكرية، وتركز الآن على إعادة البناء في ظل تفوق إسرائيلي.

في كتابه الصراع على سورية كتب الصحافي باتريك سيل أن ثمّة معطيات عديدة لا تسمح لسورية بأن تكون قوّة إقليمية فارقة، كحال مصر أو تركيا أو إيران، لكن موقعها الجغرافي المفتوح على عوالم جيوسياسية؛ تُشرف على الممرات الشمالية الشرقية الموصلة إلى مصر، وعلى الطريق البرّي ما بين العراق والبحر المتوسط، وعلى شمال شبه الجزيرة العربية، والحدود الشمالية للعالم العربي، وخط أمامي في مواجهة إسرائيل، أعطاها مكانة استثنائية في المنطقة، وجعلها ذات موقع محوري، ليس للجهود الدولية المبذولة في إطار الصراع العربي ـ الإسرائيلي فحسب، بل لجهود القوى الإقليمية المنقسمة فيما بينها. وتابع سيل القول، بكثير من الثقة التاريخية والجغرافية، إن من يريد التسيّد في الشرق الأوسط، عليه أن يضع أولاً خططاً حول سورية.
على غرار سيل، ذهب السوسيولوجي رايموند هينبوش إلى أن سورية، الصغيرة نسبياً بحجمها وتعدادها السكاني، مجهّزة بقاعدة محدودة من القدرة البشرية، وبعمق استراتيجي بسيط أو بقدرة ردع صغيرة إزاء الغزو، فقد كانت غير محميّة بحدودها الطبيعية، ومكشوفة من جميع الجوانب على الدول المجاورة التي كانت بين الفينة والأخرى تُشكّل تهديداً لها. ويرى هينبوش أنّ قلّة من البلدان كانت تمتاز بمسارب عديدة كهذه، مفتوحة على عوالم جيوسياسية متميزة جداً ومتداخلة، فموقعها كخطّ أمامي في مواجهة إسرائيل أعطاها مكانة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم