الكراهية المتأدبة في سيرة المشهد الثقافي التونسي
الكراهية المتأدبة في سيرة المشهد الثقافي التونسي
آداب /> أمين الحرشاني أمين الحرشاني: كاتب وباحث من تونس. 01 يوليو 2025 من البرنامج الوطني للحوارات الثقافية في تونس، 2024 (نادية أحمد) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - حسونة المصباحي، الكاتب التونسي، تميز بآرائه الجريئة وخصوماته الثقافية، وقدم سيرة ذاتية غير تقليدية في الأدب التونسي، مما جعله شخصية مثيرة للجدل.- في ليلة حديقة الشتاء وبحثاً عن السعادة، دمج المصباحي بين السيرة الذاتية والخيال، موثقاً تجربته الشخصية وعلاقته بالأدب، مما أضاف بُعداً تأريخياً للأدب التونسي.
- أثار كتابه أحلام أولاد أحمد الضائعة جدلاً بسبب نقده للشاعر الصغير أولاد أحمد، مما كشف عن هشاشة المشهد الثقافي التونسي في التعامل مع النقاشات والاختلافات.
لا يُستحضر اسم حسونة المصباحي، الكاتب الذي غادرنا قبل بضعة أسابيع، في أحيان كثيرة، مقترناً برواياته أو ترجماته فحسب، بقدر ما يقترن بالخصومات الكبيرة التي خاضها لعقود مع جلّ أدباء الوسط الثقافي التونسي أو بآرائه الحادة التي لم يتوان عن التصريح بها، سواء في منشوراته أو مؤلفاته العديدة، خاصة تلك التي خصصها لسيرته. سيرة، على عكس السائد في المدونة الأدبية التونسية، لم تكن متأدبة بالشكل الذي يستسيغه الوسط الثقافي التونسي.
من القيروان إلى ميونخ مروراً بطنجة، مدن ووجوه أثّثت عوالم رواية ليلة حديقة الشتاء (2023). لم تكن هذه الليلة مجرد رواية، إذ بثّ فيها المصباحي أجزاءً من تجربته، وهو الذي أمضى في ميونخ عشرين عاماً قبل العودة لتونس. ومع ذلك يبقى هذا العمل رواية، وإن تسربت لها ملامح من السيرة والذاكرة. وربما في مسيرة حسونة كلّها لن نجد عملاً سيريّاً بامتياز مثل كتابه بحثاً عن السعادة، والذي خصّصه لقسم من سيرته الذاتية، وتحديداً علاقته بالكتب، بداية من مصحف عمّه في قريته بالعلا وصولاً إلى مجموعات رامبو الشعرية في باريس وريلكه في ألمانيا. من خلال هذا العمل، حوّل حسونة عمله الأدبي لمشروع تأريخ ضمني لأسماء وأحداث وتجارب أدبية عاصرها ووثّقها. وهو تقليد
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على