شليطا في البيت الأبيض حين تصفق الخشبة بيد واحدة
شليطا في البيت الأبيض... حين تصفق الخشبة بيد واحدة
نجوم وفن /> نجيب نصير نجيب نصير 30 يونيو 2025 أنجز زكي محفوض مسرحية متكاملة الأركان الفنية (من الفنان) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - زكي محفوض لم يحصل على فرصة كافية لعرض مواهبه المسرحية في لبنان، لكنه قدم أعمالاً جريئة تُدرس أكاديمياً رغم عدم عرضها بشكل واسع.- في مسرحيته شليطا في البيت الأبيض، استخدم أسلوب الحكواتي لخلق تجربة تفاعلية تمزج بين الفانتازيا والواقع، مما جعل الجمهور يتفاعل بوعي.
- استلهم أسلوب كليلة ودمنة في سرد قصة هجرة شليطا، مقدماً كوميديا سوداء تعكس الواقع بعبثية، وأثبت أن الإبداع يمكن أن يزدهر رغم قلة الإمكانات.
لم يُفسح المسرح اللبناني، كما ينبغي، حيّزاً لزكي محفوض (ولكثيرين سواه) كي يقدّم ما في جعبته من معارف مسرحية كان يفترض بها أن تُختبر فوق الخشبة. ظل محفوض يسكن في جوهر المسرح، في منطقة نائية عن المسرحة بمعناها البصري والاحتفالي والتسويقي. مسرحٌ يطلّ على سوقٍ شحيحة الحضور، رغم عمق تجاربه التي لا تجد طريقاً إلى العرض إلّا بجهود فردية جبّارة، لتتحوّل لاحقاً إلى محطات في ذاكرة الحركة المسرحية، يُعاد تصنيفها بوصفها تجارب جريئة وثريّة في أطروحات الماجستير والدكتوراه، لا في فضاءات العرض الفعلي.
في عرضه البيروتي يوم 26 يونيو/حزيران الحالي، قدّم زكي محفوض مسرحيته شليطا في البيت الأبيض، جامعاً عناصر المسرح الأساسية، ومكثفاً إياها في نص من تأليفه، وضعه على خشبة متخيّلة أجرى عليها بروفاته الكتابية والأدائية، بمساعدة فنية احترافية (وإن كانت مجانية) من مقربين إليه: عايدة صبرا، وإيلي نجيم، ويعقوب محفوض. هكذا نشأت تجربة مسرحية مصنوعة ذاتياً، تتوسّل شكل الحكواتي وتُلحقه بفعل المسرحة، وسيلةً للهروب من كلفة العلبة الإيطالية، المكلفة على المبدعين الذين يختنقون من التوقف الطويل عن العمل.
محفوض في هذا العمل بدا كمَن يحاول النجاة من ذلك الاختناق. قدّم عرضاً موّهه على هيئة حكواتي لتقليص الأعباء الإنتاجية، لكنه في جوهره، أنجز مسرحية متكاملة الأركان الفنية. الشخصيات واضحة ومستقلة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على