عندما يسطو ترامب على مركز ثقافي

٢ مشاهدات

عندما يسطو ترامب على مركز ثقافي

زوايا

معن البياري

/> معن البياري رئيس تحرير العربي الجديد، كاتب وصحفي من الأردن، مواليد 1965. 11 فبراير 2025 alt="مركز كيندي الثقافي"/>

الرئيس الأميركي الأسبق أوباما وزوجته في فعالية في مركز كينيدي في واشنطن (4/12/2016 Getty)

+ الخط -

يضرب دونالد ترامب في أيِّ وقت يشاء، وفي أيِّ شأن، وفي كل موضع. لا يحفل بالذي يُرمى به من جنون وبلاهة وزعرنة. امتنع في حفلي تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، الشهر الماضي، وقبل ثماني سنوات، عن دعوة شاعر (أو شاعرة) أميركي، يلقي قصيدة، على غير مواظبة رؤساء كثيرين قبله (منهم بايدن) على هذا التقليد. وكان شذوذُه في هذا الأمر طبيعياً، فلا صلة للرجل بالثقافة، وجهله مريعٌ في مسائل بلا عدد، ولم يصادَف عنه أنه استقبل كاتباً أو فنّاناً أو أشار إلى كتاب قرأه أو اطلّع عليه. ولا يعتَب عليه في مزاجه هذا، غير أنه، فيما لم نعد نقدِر على متابعة أوامره التنفيذية الذي يواصل توقيعها منذ الساعة الأولى لقعوده الثاني في البيت الأبيض، باغتنا، الأسبوع الماضي، بقراره إقالة أعضاء مجلس أمناء مركز كينيدي للفنون (المسرحية والمشهدية)، وتعيين نفسِه رئيساً لهذا المركز النشط في واشنطن. وهذا إجراء لا يُقدم عليه أي رئيس بلدية في أي بلدٍ عالمثالثي، ليس للاديمقراطيّته فحسب، وإنما لأن شأناً كهذا نافلٌ بين مشاغل أهل القرار. وعجيبٌ في أمر ترامب أنه وصف نفسه بأنه سيكون رئيساً رائعاً لأعضاء جدد يعينهم في مجلس أمناء المركز العتيد (أنشأه إيزنهاور ثم أخذ اسم الرئيس التالي كينيدي الذي جمع له التبرّعات قبل أن يبدأ نشاطاته في 1964). وهذا الرئيس الرائع انفرد من بين كل رؤساء الولايات المتحدة منذ 60 عاماً بأنه لم يحضُر أي فعاليةٍ في هذا المركز.

نحن أمام ملهاة، أو مسخرة من نوع ركيك، سيّما أن ترامب ينسب إلى نفسه رؤيةً إلى عصر ذهبي في الفنون والثقافة لا يشاركه فيها أعضاء مجلس أمناء المركز ورئيسُهم المُقالون. ولستُ أعرف ما إذا كان من صلاحيات رئيس الولايات المتحدة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم