شعر العامية في مصر بين مقاومة الإهمال وتوظيف التكنولوجيا الحديثة
شعر العامية في مصر.. بين مقاومة الإهمال وتوظيف التكنولوجيا الحديثة
آداب /> شريف الشافعي شريف الشافعي شاعر وصحافي من مصر. صدرت له ثماني مجموعات شعرية، منها بينهما يصدأ الوقت (1994)، والألوان ترتعد بشراهة (1999)، وكأنه قمري يحاصرني (2013). ومن إصداراته البحثية كتابٌ بعنوان نجيب محفوظ: المكان الشعبيّ في رواياته بين الواقع والإبداع (2006). 29 يونيو 2025 من إحدى جلسات شعر العامية في القاهرة (صفحة شعر العامية) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يواجه شعر العامية في مصر تحديات مثل نقص الدعم الرسمي وتجاهل المؤسسات الأكاديمية، مما يجعله فناً هامشياً ويعتمد على الأداء الشفهي بسبب قلة النشر الورقي.- يواصل شعراء العامية تطوير تجاربهم من خلال نصوص حداثية وتجريبية، ويستفيدون من النشر الإلكتروني والصوتي لتعزيز حضورهم، رغم مخاطر التبسيط.
- يُعتبر شعر العامية معبراً عن صوت المهمشين وجزءاً من التراث الأدبي، لكنه يفتقر للاهتمام المؤسسي والجوائز الكبرى، مما يتطلب جهوداً لتعزيز مكانته.
يواجه شعر العامية في مصر جملة من التحديات المتشابكة التي تضعه في اختبار حقيقي، خصوصاً في ظل التحولات الرقمية وانتشار النشر الإلكتروني. فمن جانب، يفتقر إلى الفعاليات والمناسبات الرسمية والأهلية التي تتيح له فضاءات للإلقاء والنقاش والتنظير، في ظل تراجع دور قصور الثقافة الجماهيرية. ومن جانب آخر، يصطدم بنظرة المؤسسة الرسمية والأوساط الأكاديمية والنخب المحافظة التي لا تزال تعتبره فناً هامشياً أو من الدرجة الثانية. وتتفاقم هذه الأزمة مع إحجام عدد من دور النشر عن طباعة دواوين العامية، وتعليق بعض المجلات الثقافية إصدارها، وكأن هذا الشعر حبيس الأداء الشفهي لا الورق.
رغم ذلك، يواصل شعراء العامية من أجيال مختلفة بناء تجاربهم المتجددة في فضاء الابتكار، من خلال نصوص حداثية وتجريبية تواكب تحولات الذات والعالم، وتتجاوز القوالب التقليدية كالغنائية والإنشاد. ويراهنون في مغامراتهم الإبداعية على شعرية القصيدة بوصفه قيمة فنية قائمة بذاتها، بغضّ النظر عن اللغة المستخدمة، مع تأكيد ضرورة التمييز بين جماليات النص وجماليات اللغة.
وفي ظل هذا الواقع، يبتكر هؤلاء الشعراء أدواتهم
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على