6أعراض تنذر بـ اكتئاب ما بعد الولادة
حذّر أطباء ومختصون من تجاهل التغيرات النفسية التي قد تصيب الأمهات بعد الولادة، مؤكدين أن اكتئاب وذُهان ما بعد الولادة حالتان خطرتان تتطلبان تدخلاً عاجلاً، لاسيما تلك التي تنطوي على مشاعر إيذاء النفس أو الطفل، وأوضحوا أن ذُهان ما بعد الولادة حالة نادرة، لكنها أكثر خطورة، إذ تُفقد الأم اتصالها بالواقع، وتظهر عليها هلوسات وأوهام تُهدد سلامتها وسلامة رضيعها.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن اكتئاب ما بعد الولادة يؤثر بشكل مباشر في الطفل، إذ يُعطّل عملية التواصل الطبيعي بين الأم ورضيعها، ما يؤدي إلى ضعف ما يسمى «الارتباط الآمن»، ويؤثر في نمو الطفل النفسي والاجتماعي، ما يُعرضه لاحقاً لمشكلات في التركيز والعلاقات الاجتماعية والتحصيل الدراسي.
وشددوا على ضرورة التمييز بين الكآبة النفسية العابرة التي تصيب نحو 70 أو 80% من الأمهات، خلال الأيام الأولى بعد الولادة، واكتئاب ما بعد الولادة، موضحين أن هناك ستة أعراض تُنذر باكتئاب ما بعد الولادة، وتستوجب تدخلاً طبياً عاجلاً، وتشمل: الحزن المستمر، والبكاء المفرط، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، واضطرابات النوم أو الشهية، وصعوبة الارتباط بالطفل أو الشعور بالذنب تجاهه، وأفكار إيذاء النفس أو الطفل، كما حددوا علامات مبكرة تظهر على الرضيع، منها قلة التفاعل البصري، وتأخر الابتسام، واضطرابات في النوم أو البكاء، والتي تستحق المتابعة الطبية.
واقترحوا أربعة حلول حديثة لدعم الأمهات تتضمن: تطبيقات رقمية لمتابعة الحالة النفسية، وبرامج ذكاء اصطناعي تُقدّم دعماً فورياً، وجلسات علاج عن بُعد، إضافة إلى أدوات منزلية للعناية الذاتية، مثل تمارين التنفس، مؤكدين أن الدعم الأسري والتدخل المبكر من العوامل الحاسمة في الشفاء واستقرار الأسرة.
قصص واقعية
وروت «هـ. س» تجربتها المؤلمة مع اكتئاب ما بعد الولادة، قائلة، إن الأعراض بدأت في اليوم السابع من ولادة طفلها الثاني، حيث شعرت بإرهاق شديد، وانعدام تام للنوم، وبكاء متواصل دون سبب واضح، إضافة إلى ضغط الضيافة واستقبال الزوار، ما زاد توترها النفسي والجسدي.
وقالت: «بدأت تراودني أفكار غريبة، مثل أن أحداً سيأخذ أطفالي مني، لم أكن أفهم لماذا أشعر بهذا الخوف، لكنه كان
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على