ملاحم القوات الجنوبية تفشل المخططات المعادية
فمن الضالع إلى أبين، ومن يافع إلى طور الباحة، تسطّر القوات الجنوبية ملاحم فداء وبطولة، لا تحمل فقط البعد العسكري، بل تؤكد التمسك الجنوبي بمسار استعادة الدولة كاملة السيادة.
ورغم تعدد أشكال الاستهداف، ما بين التصعيد العسكري من المليشيات الحوثية الإرهابية، ومحاولات الالتفاف السياسي من قوى الإخوان، والمخططات الخارجية لتطويق القرار الجنوبي، بقيت القوات المسلحة الجنوبية صامدة، تقاتل بثبات في ميادين مفتوحة، وتبني في الوقت ذاته مؤسسات وطنية تعكس روح الانضباط والولاء للقضية.
اقرأ المزيد...- الشرفي : السلام خيار استراتيجي للمجلس الانتقالي 27 يونيو، 2025 ( 10:40 مساءً )
- انتقالي قشن يناقش الأوضاع الأمنية والخدمية بالمديرية 27 يونيو، 2025 ( 10:00 مساءً )
هذا الحضور المتوازن، بين السلاح والموقف، جعل من هذه القوات حجر الزاوية في المشروع الجنوبي الجامع.
ولقد أدركت القوى المعادية أن الطريق إلى إفشال أي مشروع جنوبي لا يمكن أن يمر إلا عبر إضعاف هذه القوات أو تشويه دورها، ولهذا تكاثفت محاولات الاستهداف، إعلاميًا وأمنيًا وعسكريًا.
لكن الواقع الميداني كذّب تلك المحاولات، إذ أثبتت القوات المسلحة الجنوبية أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه، وأنها صاحبة القرار الميداني في حفظ الأمن والدفاع عن السيادة.
تستمد هذه القوات قوتها من عمقها الشعبي، ومن قناعة راسخة لدى كل جنوبي بأن المعركة التي تخوضها ليست من أجل النفوذ أو المواقع، بل من أجل هوية وطنية سُلبت لعقود، وآن أوان استعادتها.
وما زال الآلاف من أبطال الجنوب يرابطون في الجبهات، بقلوب مؤمنة بالنصر، لا تهتز عزائمهم رغم قساوة الظروف وشح الإمكانيات، لأنهم يدركون أن الدولة لن تعود إلا بتضحيات لا مساومة فيها.
في ظل هذا المشهد، تبرز القوات المسلحة الجنوبية كعنوان لصمود شعب، وكرافعة حقيقية لمشروع التحرير والاستقلال، تثبت يومًا بعد آخر أنها ليست فقط جيشًا نظاميًا،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على