مشروع وطني رائد للاستجابة الطارئة على متن الطائرات باستخدام الذكاء الاصطناعي

قدّم باحثان سعوديان مشروعًا وطنيًا خلال مشاركتهما في هاكاثون هيئة النقل نقل ثون، الذي أُقيم مؤخرًا، حيث حصلا على المركز الثالث عن مشروع يهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمة الإسعافية على متن الطائرة، من خلال تحديد الحالات المرضية الطارئة أثناء التحليق، واتخاذ قرار الهبوط الاضطراري عند الحاجة، مما قد يوفّر على شركات النقل الجوي تكلفة تتراوح بين 100 إلى 300 ألف دولار. ويسعى الباحثان حاليًا إلى تسجيل الملكية الفكرية للمشروع.
وتحدّث خرصان آل مخلّص، المختص في النقل الطبي والخدمات الإسعافية، عن المشروع ضمن مشاركته في لقاء ديوانية الأطباء الذي عُقد مساء أمس، في ختام الدورة الحادية عشرة واللقاء الـ93. وأكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الإسعافية، مشيرًا إلى العمل الجاري على ربط الطب الاتصالي بالخدمة الإسعافية لتقديم أفضل الممارسات.
واستعرض خلال اللقاء مراحل تأسيس الهلال الأحمر كمقدم أساسي للخدمة الإسعافية في المملكة، بدءًا من كونه جمعية خيرية في عهد المؤسس – طيب الله ثراه – حتى تحوله إلى هيئة الهلال الأحمر السعودي، وامتداد هذا الدور ضمن التعاون مع الاتحاد الدولي للصليب الأحمر بموجب اتفاقية جنيف.
كما سلط الضوء، انطلاقًا من تخصصه ومشاركاته، على تجارب الجهات الصحية ونجاحها خلال جائحة كورونا، ومنها تفعيل العديد من التطبيقات، مثل تطبيق إسعفني الذي تم ربطه بتطبيق توكلنا خلال الجائحة.
وتحدث عن جهود الخدمة الإسعافية في موسم حج هذا العام ضمن منظومة الخدمات الصحية المتكاملة، ومن أبرزها تقديم تدخلات متقدمة عبر سيارات الإسعاف مثل مركبة إسعاف السكتات الدماغية، التي وفرتها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى جانب استخدام وزارة الصحة للطائرات دون طيار (الدرونز) لإيصال الأدوية، مما ساهم في تقليص زمن التوصيل من ساعة إلى ست دقائق في مواقع بالمشاعر المقدسة.
وأشار كذلك إلى ريادة المملكة في تقديم خدمات نوعية، مثل المستشفى الافتراضي، الذي يُعد الأكبر من نوعه عالميًا، وتطبيق السوار الطبي الذكي لمتابعة المرضى وقياس علاماتهم الحيوية.
وأكد آل مخلّص أن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على