هل يمكننا العيش بدون دماغ كامل
حين نفتح أبواب هذا العالم المعقّد، لا بد أن نبدأ من الأساس: مما تتكون أدمغتنا؟
تحوي أدمغتنا العديد من الأجزاء مثل المخ والمخيخ وجذع الدماغ والعقد القاعدية، إضافةً إلى الخلايا العصبية والتركيبات الجزيئية. ويتكوّن الدماغ من نصفين، أيمن وأيسر، ومن أربعة فصوص متكاملة في العمل لا تنفصل وظيفيًّا عن بعضها البعض.
(Corpus callosum) وهنا تتجلى أهمية الجسم الثفني
تلك الحزمة الغنية بالألياف العصبية، التي تعمل كجسر حيويّ ينقل المعلومات الحركية والحسية والمعرفية بين نصفي كرة الدماغ.
وعلى الرغم من التقدّم العلمي الهائل، ساعدت الأبحاث في تحديد أجزاء الدماغ المرتبطة بوظائف معينة، وتبقى الحقيقة الأعمق ساطعة: إن ما نعرفه عن هذا العضو المعقّد لا يزال ضئيلاً، كما قال تعالى: (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).
تتداخل الوظائف وصعوبة التنبؤ بالتأثيرات
رغم معرفتنا لعمل بعض الأجزاء وتحديدها فمع دراسات الحالات وإجراء البحوث عليها تبين وجود تداخل بين كل اجزاء الدماغ في وظائفه وخصائصه مما يعد أمراً مستحيلاً لمعرفة الآثار أو الأعراض الناتجة بعد إصابة أي جزء ومدى تأثره وتأثر وظيفته .
كما ذكرت عالمة النفس و الأعصاب د.جينفير بارنيت بأن الدماغ يعمل إلى حد كبير على أساس استخدمه أو أفقده.
ما العوامل المؤثرة في نمو الدماغ؟
تتأثر أدمغتنا في نموها بالجينات الوراثية والبيئة المحيطة والفصول المناخية فقد لُوحظ في عدة دراسات بحثية انتشار بعض الأمراض العقلية في فصول معينة خاصة الشتاء والربيع ،كما تتأثر بنمو الأم وتغذيتها ونفسيتها والأمراض التي تصيبها .
إذاً ما القدر الذي نحتاجه من الدماغ؟
كان هذا السؤال عنوان كتاب د .أليكسيس ويليت وعالمة النفس د.جينيفر بارنيت وذكرت خلال حديثها عدة حالات من فقد أجزاء في الدماغ خُلقياً أو كنوع من التلف بعد التعرض للحوادث أو جراحياً بإستئصاله عن طريق جراحيّ المخ والأعصاب عند اكتشاف المشاكل الصحية المتعلقة بوظيفته مثل التشنجات أو خلل ناتج من أجزاءه كنشأة الأورام به وأثبتت أن البشر قادرون على البقاء !
وفي العديد من الحالات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على