اللغات القومية في العراق وجدال تثبيتها في المعاملات الرسمية
اللغات القومية في العراق وجدال تثبيتها في المعاملات الرسمية
قضايا وناس بغدادصفاء الكبيسي
/> صفاء الكبيسي صحافي عراقي 10 فبراير 2025 من احتفال للتركمان في أربيل، إقليم كردستان العراق، 7 أكتوبر 2024 (الأناضول) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003، سعت المكونات القومية لإثبات هويتها عبر لغاتها، حيث أُقرّت الكردية كلغة رسمية ثانية في 2004، وتبعتها التركمانية في كركوك وصلاح الدين.- دستور 2004 يعترف بالعربية والكردية كلغتين رسميتين، مما شجع التركمان على المطالبة بحقوق لغوية، معتبرين ذلك انتصاراً لهويتهم، رغم مخاوف من التفرقة.
- التنافس السياسي يعقد المشهد اللغوي، حيث أثارت إزالة الكردية في كركوك غضباً، وأعيد اعتمادها، وقانون 2014 يعترف بالتركمانية والسريانية في مناطقها.
يدخل سعي المكوّنات القومية العراقية إلى إثبات هويتها من خلال لغتها الأم في سياق حراك سياسي بدأ في العراق بعد الغزو الأميركي للبلاد في عام 2003 وما زال مستمراً، إذ تُصرّ المكوّنات على وضع لغتها إلى جانب اللغة العربية في المخاطبات الرسمية وجوازات السفر والوثائق، إلى جانب المناهج التدريسية في مناطق ومحافظات جغرافية مختلطة بالعراق.
وبعد إقرار اللغة الكردية لغة رسمية ثانية في العراق (2004)، إلى جانب اللغة العربية، واعتمادها بالتالي في جوازات السفر والوثائق الرسمية والمناهج التعليمية، تأتي محاولات تركمان العراق للتوصّل إلى الأمر نفسه، منذ سنوات. وقد نجح هؤلاء في تثبيت التركمانية بمحافظتَين هما كركوك في الشمال وصلاح الدين في الوسط. ففي أغسطس/ آب 2024، وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني باعتماد اللغة التركمانية رسمياً في محافظة كركوك ذات التركيبة السكانية المختلطة. وأمس الأحد، اعتُمدت اللغة التركمانية في محافظة صلاح الدين، إلى جانب اللغتَين العربية والكردية، بعد أن تقدّم عضو مجلس محافظة صلاح الدين عاطف النجار بطلب رسمي إلى رئيس المجلس علي الكريم لاعتماد اللغة التركمانية في المخاطبات الرسمية.
وينصّ دستور العراق الذي وُضع في عام 2004، في مادته الرابعة، على أنّ اللغة العربية واللغة الكردية هما اللغتان الرسميتان للعراق. وقد شجّع
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على