تونس الوجهة العربية البديلة للسائح السعودي بنكهة أوروبية وسحر مغاربي

تشهد السياحة التونسية اهتمامًا متناميًا من قبل السياح السعوديين، الذين يبحثون عن وجهات تجمع بين الطبيعة المتوسطية، والثراء التاريخي، والخدمات العصرية بأسعار منافسة. ومع تسهيل التأشيرات وتوفر رحلات مباشرة بين السعودية وتونس، أصبحت الأخيرة خيارًا مفضلًا لشريحة واسعة من السعوديين، خصوصًا في مواسم الإجازات والعطل الرسمية.
وتتجه أنظار المسافرين السعوديين نحو مدن مثل سوسة، المعروفة بجمال شواطئها وأسواقها التقليدية، والحمامات التي تُعد من أبرز الوجهات العائلية بفضل منتجعاتها ومراكزها الصحية، إضافة إلى قرطاج الأثرية، وسيدي بوسعيد ذات الطابع المعماري الأندلسي، وتونس العاصمة التي تحتفظ بهويتها الثقافية وأسواقها الشعبية الجاذبة وطبرقة الاوربية.
أكدت سلمى بن صالحة، المدير العام التنفيذي لشركة أروم للسياحة والمرشحة سفيرة للسياحة التونسيه بالسعودية أن السوق السعودي يمثل أولوية استراتيجية لنا، نظراً إلى ارتفاع الطلب ونوعية الزوار من المملكة. السعوديون يبحثون عن الراحة والخصوصية والخدمة الراقية، وقد لاحظنا أن العائلات بشكل خاص تُفضل المنتجعات الفاخرة وبرامج الاستشفاء التي تمتزج بالتجارب الثقافية. ومنذ مطلع 2025، تضاعفت الحجوزات، خاصة من الرياض وجدة، بالتزامن مع العطل المدرسية.
من جانبه، أوضح محمد بلحاج، المدير العام التنفيذي لشركة ميراج للسياحة في تونس، أن بلاده أصبحت وجهة بديلة واقعية لكثير من السعوديين عن أوروبا، حيث يجد الزائر الجودة ذاتها بتكلفة أقل وأجواء قريبة ثقافيًا واجتماعيًا. وأضاف: الشباب والعائلات الحديثة يشكلون الشريحة الأكبر من الزوار، ونحن نعمل حاليًا على تطوير برامج مخصصة للسوق الخليجي تشمل الإرشاد بالعربية وتوفير مرافقين بخلفيات سعودية وخليجية لتعزيز راحة الزائر.
وشهدت المنصات الرقمية تفاعلاً واسعًا بعد زيارة المؤثر عبد الرحمن الخضيري، الذي وصف رحلته الأولى إلى تونس بأنها مليئة بالدهشة، مشيرًا إلى أن ما رآه من جمال طبيعي وتنوع ثقافي فاق توقعاته، خصوصًا التقارب اللافت في العادات والأكلات بين المجتمع التونسي والخليجي. وقال:
شعرت كأني بين أهلي، ووجدت محبة وكرمًا من الناس لم أتوقعه. كانت الرحلة مليئة بالهدوء والجمال، وأتطلع لزيارتها مجددًا لاكتشاف مزيد من معالمها.
وفي السياق ذاته، وجه محمود خوجة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على