بعد تعرضه للقصف الأمريكي ماذا تعرف عن المفاعل النووي الإيراني فوردو

على بُعد أمتارٍ من عمق صخري صلب في جبالٍ وعرة جنوب مدينة قُم، كان يقع مفاعل فوردو لتخصيب اليورانيوم ، ذلك الموقع الأكثر تحصيناً مقارنة بالمنشآت النووية الإيرانية الأخرى، قبل تعرضها للقصف الأمريكي قبل قليل.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة نفذت هجومًا جويًا ناجحًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية استراتيجية، شملت فوردو، ونطنز، وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على حسابه بمنصة تروث سوشيال: أسقطنا حمولة كاملة من القنابل على منشأة فوردو النووية، وغادرت جميع طائراتنا الأجواء الإيرانية بسلام، دون أن تُصاب بأي ضرر.
وأضاف الرئيس الأمريكي، مشيدًا بقوة جيشه:لا توجد أي قوة عسكرية في العالم قادرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم المعقّد والدقيق... والآن، هو وقت السلام.
ماذا تعرف عن فوردو؟
بدأ البناء سرّاً في مفاعل فوردو النووي في عام 2006، ولم تكشفه طهران إلا في 2009 بعد إعلانٍ مشترك من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ويقع مفاعل فوردو على بعد نحو 32 كم جنوب مدينة قُم ونحو 95 كم جنوب-غرب طهران، وسط تضاريس جبلية من سلسلة جبال ألبرز.
ويوجد بالمفاعل عدد من الأنفاق والقاعات الرئيسية مطمورة بعمقٍ يراوح بين 80 و100 متر، ما يحول دون تدميرها بقصفٍ تقليدي، إذ تحتاج لقصفها القنابل الخارقة التي تملكها الولايات المتحدة الأمريكية دون غيرها من الدول.
وشُيِّدت إيران فوردو لاستيعاب قرابة ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي فقط – أي أقل من 6 % من قدرة نطنز – ما يجعلها غير مجدية كمصدر وقود لمحطات الطاقة، لكنها مثالية لتخصيب اليورانيوم سريعاً إلى مستويات مرتفعة بعيداً عن الأعين.
في عام 2015، وضمن اتفاق إيران النووي مع القوى الكبرى، وافقت طهران على وقف تخصيب اليورانيوم في فوردو وتحويل المنشأة إلى مركز أبحاث، وأزالت أغلب أجهزة الطرد المركزي. غير أن الأمور تغيّرت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، حيث سارعت إيران إلى استئناف أنشطة التخصيب، بل وبدأت تركيب
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على