حتى لو انضمت أميركا خبراء إسرائيل لن تحقق أهدافها من الحرب على إيران

تتكشف فصول الصراع المعقد الدائر في الشرق الأوسط، حيث تشهد مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، ففي أعقاب عدوان إسرائيلي بدأته تل أبيب ضد طهران، تلوح في الأفق تساؤلات جدية حول قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية طويلة الأمد، حتى مع احتمال تدخل الولايات المتحدة، ويشير خبراء ودبلوماسيون إلى أن الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يضمن النتائج المرجوة، بل قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل خطير، في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي والتحذيرات المتزايدة، ويبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه رياحًا معاكسة في حملته، مما يجعل سيناريوهات هذه المواجهة محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة النتائج.
تحديات عسكرية
وتتصاعد الشكوك حول قدرة أي قوة عسكرية على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، المحصنة بعمق تحت الجبال، حتى مع استخدام القنابل الأمريكية الضخمة الخارقة للأرض، وتُثار تساؤلات حول قدرة إسرائيل على شن هجوم بعيد المدى مستدام، خاصة وأن ذلك قد يعرض مدنها لهجمات صاروخية باليستية مضادة، ويميز الخبراء بين النجاح التكتيكي لإسرائيل في استهداف مواقع وأفراد إيرانيين محددين، والأهداف الاستراتيجية الأوسع التي يبدو أنها تشمل تغيير النظام في طهران، بالإضافة إلى تدمير برنامجها النووي، وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.
ويؤكد توبي دودج أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، أن هناك اتجاهًا سائدًا في إسرائيل، يعود إلى تأسيس الدولة، يشير للسياسيين إلى أن العنف سيقدم حلاً للمشكلات السياسية، ويضيف دودج أن النظام الإيراني أكثر استقرارًا مما تم الإيحاء به، ولأن إيران لديها تاريخ طويل من الالتزام بالتحديث التكنولوجي والانتشار، فهذا شيء لا يمكن ببساطة إزالته بقنبلة.
استراتيجية المخاطرة
ويتساءل المحللون عن الاستراتيجية الإسرائيلية التي يبدو أنها راهنت على إشعال صراع أملًا في دفع دونالد ترامب للانضمام، لتزويد تل أبيب بالقوة النارية التي تفتقر إليها في القنابل المدمرة للتحصينات، ويقدر الخبراء أن الولايات المتحدة سيتعين عليها على الأرجح استخدام عدة قنابل من هذا النوع، والتي ستحتاج
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على